كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الإرهابيين العائدين من سورية والعراق والمقدر عددهم ب400 يتجولون في شوارع بريطانيا بحرية ويشكلون تهديدا وشيكا محذرة من تعرض بريطانيا لعمل إرهابي أشد وطأة بكثير من الهجوم الذي وقع بالقرب من مبنى البرلمان الأسبوع الماضي.
يذكر أن بريطانيا تعد واحدة من أكثر الدول الأوروبية تصديرا للإرهابيين إلى سورية وقد دعمت الحكومة البريطانية على مدى السنوات الماضية التنظيمات الإرهابية في سورية تحت مسمى “معارضة معتدلة” متجاهلة تحذيرات الحكومة السورية من ارتداد هذا الإرهاب على أراضيها وأراضي بقية الدولة الداعمة لهذا الإرهاب العابر للحدود.
وخلص تحقيق أجرته الصحيفة ونشر اليوم إلى أنه مع مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي خسائر في سورية والعراق فإن بريطانيا ستواجه خطرا محدقا يتمثل بارتفاع أعداد الإرهابيين البريطانيين العائدين لافتة إلى أن آلاف البريطانيين سافروا إلى سورية بهدف الانضمام إلى التنظيم التكفيري وأن 400 منهم عادوا إلى بلادهم.
وشددت الصحيفة على ضرورة تشديد إجراءات مكافحة الإرهاب والتحقيق مع الإرهابيين المحتملين وفرض القيود على تحركاتهم وأنشطتهم المالية والاتصالات.
من جانبه قال الخبير في مكافحة الإرهاب البروفسور انتوني غليس مدير مركز الدراسات الأمنية والاستخبارية في جامعة باكنغهام أن “الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي أوضح حجم التهديد الذي يمكن أن يشكله رجل وحيد” مشيرا إلى أن التهديد يتضاعف بوجود مئات الأشخاص.
وكانت بريطانيا رفعت نهاية آب عام 2014 مستوى التهديد الإرهابي في البلاد إلى درجة “الخطر الشديد” أي الدرجة الرابعة على سلم من خمس درجات تصاعدية وقالت إن “تعرض بريطانيا لهجمات إرهابية هو أمر محقق”.