كشف تقرير حديث للكونغرس الأمريكي أن هناك حوالي 4 آلاف أردني انضموا لتنظيم “داعش” في سورية والعراق منذ عام 2011، حتى اليوم، لتصبح الأردن ثاني أكبر رافد للمتطوعين الأجانب في التنظيم الإرهابي بعد تونس.
وأظهر تقرير لدائرة الأبحاث في الكونغرس حول الأردن، صدر في شباط الماضي، بأن التجنيد لـ “داعش” لم يعد يقتصر على مدينة معان الواقعة جنوب المملكة وحدها، بل امتد ليشمل المدن الشمالية مثل إربد والسلط.
ويدرس التقرير العوامل الاقتصادية كأحد أهم الأسباب لالتحاق الأردنيين بتنظيم “داعش” في العراق وسورية، وفق ما أوردته صحيفة الغد الأردنية، فالمملكة تعاني من مشاكل طويلة الأمد، من بينها الفقر والفساد وبطء النمو الاقتصادي وارتفاع مستويات البطالة وهجرة الآلاف بحثاً عن فرص العمل، “إذ يعيش سكانه حالة استياء واسعة النطاق من الوضع الاقتصادي”.
في الأثناء، أفادت تقارير إعلامية بريطانية بأن السلطات الأمنية أطلقت تحذيرات للمطارات ومحطات الطاقة النووية لتشديد إجراءاتها الدفاعية في مواجهة تهديدات متزايدة لأنظمة الأمن الإلكتروني.
وقالت صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية، أمس، إن السلطات الأمنية أطلقت سلسلة من التحذيرات للمطارات ومحطات الطاقة النووية، مرجّحة أن يكون إرهابيون قد طوّروا طرقاً لاختراق حواجز الأمن الإلكتروني.
وتعتقد وكالات الاستخبارات البريطانية أن عناصر تنظيم “داعش” وتنظيمات إرهابية أخرى صممت طرقاً لزرع متفجرات داخل أجهزة الحواسيب المحمولة والهواتف الخلوية، لتفادي تقنيات الفحص الأمني بالمطارات.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المعلومات الاستخباراتية هي المرجح أن تكون السبب الذي دفع الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الأسبوعين الماضيين لحظر اصطحاب المسافرين من عدد من الدول لحواسيبهم المحمولة والأجهزة الإلكترونية الكبيرة على متن الطائرة، وإجبارهم على وضعها مع الأمتعة المصاحبة فى باطن الطائرة.
وأوضحت أن ثمة مخاوف حالياً من أن يستخدم الإرهابيون التقنيات التي يُزعم أنهم طوّروها لتفادي أجهزة الفحص في المطارات الأمريكية والأوروبية، مبينة أن هناك مخاوف أيضاً من أن يكون قراصنة إلكترونيون حاولوا اجتياز حواجز الأمن الإلكتروني لمحطة للطاقة النووية.
ونقلت “ذي تلغراف” عن مسؤولين حكوميين تحذيراتهم من أن إرهابيين وجواسيس أجانب و”نشطاء قرصنة إلكترونية” يسعون حالياً إلى استغلال نقاط الضعف في الدفاعات الإلكترونية للمحطات النووية.
من جانبه، قال وزير الطاقة البريطاني جيسي نورمان: إن على محطات الطاقة النووية التأكد من “استمرار قدرتهم على التصدي للتهديدات الإلكترونية المتطورة”، مضيفاً: إن “الحكومة ملتزمة تماماً بالدفاع عن المملكة المتحدة ضد التهديدات الإلكترونية، باستثمار في ذلك المجال الدفاعي بقيمة 1.9 مليار جنيه استرليني، مصمم لتغيير مجرى الأمن الإلكتروني لهذا البلد”.
وبيّنت “ذي تلغراف” أن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين حذّروا من أن جماعات من بينها “داعش” و”القاعدة” قد تكون طوّرت طرقاً لوضع قنابل داخل أجهزة الحاسوب المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى لخداع أجهزة الأمن بالمطارات، مشيرة إلى المخاوف من أن يكون الإرهابيون حققوا ذلك الاختراق بعد حصولهم على معدات الفحص الإلكتروني على غرار الموجودة بالمطارات لتجربة طرق خداعها.
واختبر خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي كيفية إخفاء المتفجرات داخل بطارية الحاسوب المحمول بطريقة تسمح للجهاز بالعمل، وتوصلوا إلى إمكانية تحقيق ذلك الغرض باستخدام أدوات يسهل الوصول إليها.