كشفت صحيفة الكوريير النمساوية أن السلطات النمساوية رفضت طلبا من النظام التركي للمساعدة في مراقبة المعارضة التركية والتجسس على أنصار الداعية التركي فتح الله غولن في النمسا.
ونقلت الصحيفة عن النائب النمساوى عن حزب الخضر بيتر بيلز المتخصص في الشأن الأمني قوله ..” استخبارات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حاولت مرارا عبر أجهزتها الأمنية داخل السفارة التركية في فيينا التواصل مع مكتب حماية الدستور ومكافحة الإرهاب في فيينا والذي رفض بدوره طلب النظام التركي مراقبة المعارضة والتجسس على أنصار غولن”.
ولفت بيلز إلى أن أجهزة الأمن التركية تراقب مواطنيها ممن يحملون أيضا الجنسية النمساوية وقامت مرات عديدة بالتعرض لهم في المطارات التركية وأوقفتهم واعتقلت بعضهم بذريعة الإرهاب ومعارضة ممارسات أردوغان.
وكانت النمسا قد حذرت أمس الجالية التركية المقيمة فيها من السفر إلى تركيا بعد معلومات عن توقيف عدد من أفرادها في إطار استهداف نظام رجب طيب اردوغان لمعارضيه.
ويشن نظام اردوغان حملة قمعية واسعة في مختلف أنحاء تركيا بهدف التخلص من كل مناهضى سياساته قام خلالها باعتقال وإقالة آلاف العسكريين ومسؤولي الشرطة ورجال القضاء وتسريح عشرات الآلاف من العاملين في مختلف المؤسسات التركية وإغلاق عدد كبير من وسائل الإعلام وصولا إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد.