اتحاد الكتاب العرب في سورية يوقع مذكرة تفاهم مع نظيره الجزائري لتعزيز العلاقات بين الكتاب والتعريف بالقضايا المشتركة
وقع اتحاد الكتاب العرب في سورية مذكرة تفاهم مع اتحاد الكتاب الجزائريين لتعزيز علاقات التواصل بين كتاب البلدين وأدبائهما والتعريف بقضاياهما المشتركة.
ونصت المذكرة التي وقعت اليوم في مقر اتحاد الكتاب العرب بدمشق على التعاون في مجال التعريف المتبادل بالثقافة العربية في سورية ومثيلتها الجزائرية ورموزهما ودورهما في مساندة القضايا الوطنية والعربية العادلة من خلال ندوات وورشات عمل ينظمها الاتحادان مع تبادل المنشورات الصادرة عن كلا الطرفين والاطلاع على أهم الإصدارات ومتابعتها.
كما تشير المذكرة إلى مساعدة اتحاد الكتاب الجزائريين لاتحاد الكتاب في سورية في توزيع إصداراته بالجزائر وتذليل الصعوبات التي يمكن أن تعترض إدخال الإصدارات إضافة إلى التعاون بين هيئات تحرير المجلات الصادرة عن الاتحادين وتبادل نشر الملفات للتعريف بقضايا ثقافية وإبداعية لكليهما.
وتتضمن المذكرة الاتفاق على برنامج نشر مشترك من خلال طباعة عدد من الكتب سنويا لدى كل اتحاد كما يلتزم الطرفان بتوجيه الدعوة إلى أعضاء من الطرف الآخر لاستضافتهم للمشاركة في المهرجانات والمؤتمرات والندوات العربية التي ينظمها كل اتحاد.
وتؤكد المذكرة على الاحتفاء بالكتاب والأدباء والمثقفين السوريين والجزائريين الذين تناولوا القضايا الوطنية في كلا البلدين عبر طباعة أعمالهم وتكريمهم مع تخصيص برامج للثقافتين السورية والجزائرية تشمل ندوات فكرية وأمسيات شعرية ومحاضرات ونشرها في وسائل الإعلام وتسمية مرشحين من كل طرف للمشاركة في إحدى الجوائز السنوية التي تتوج مجمل أعمالهم الأدبية.
وحسب مذكرة التفاهم التي تجدد تلقائيا كل سنة يلتزم الطرفان بما جاء فيها من بنود مع إمكانية تعديل بعضها بناء على طلب كل طرف.
وعلى هامش توقيع الاتفاقية قال رئيس اتحاد كتاب الجزائر الشاعر يوسف شقرة.. إن “الكتاب والأدباء في بلادي ينظرون إلى الحرب على سورية بعين الواقع وينصفون هذا البلد ويكتبون عما يدور حولها من مؤامرات” مؤكدا أن سيوجه فورا بتخصيص جناح دائم لمؤلفات الكتاب السوريين في مقر معرض اتحاد الكتاب الجزائري تعود عائداته لاتحاد الكتاب العرب في سورية.
من جهته قال الدكتور نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب في سورية في تصريح خاص لـ سانا: “هذه المذكرة خطوة مهمة في غمرة ما تواجهه سورية من إرهاب ضمن مسعى اتحاد الكتاب لتسليط الضوء على ما يتعرض له الوطن من مؤامرة لتمزيق شخصيته خدمة لمخططات الكيان الصهيوني في المنطقة” مؤكدا أن الأدباء والكتاب السوريين هم في خندق المواجهة لردع الثقافة التكفيرية والتآمرية.
ولفت الصالح إلى أن اتحاد الكتاب العرب لمس موقف الكتاب والمثقفين الجزائريين إزاء ما تتعرض له سورية حيث سيقوم بنشر ملف خاص في مجلة الموقف الأدبي الصادرة عن الاتحاد يتضمن ما كتبه الكتاب الجزائريون في مواجهة الحرب الإرهابية على سورية وذلك ضمن عدد خاص.
وفي مداخلة له قال الناقد الدكتور عاطف بطرس.. “كما غسلت دماء أشقائنا في الجزائر ما ألم به من الاستعمار ستمحق دماء جيشنا وشعبنا كل النازلات العابرات في سورية الحضارة والتاريخ” معتبرا أن مذكرة التفاهم سيكون لها الأثر الكبير على الساحة الثقافية العربية بعد تنفيذها على أرض الواقع.
ولفت بطرس إلى أن الكتاب السوريين يواكبون الإنتاج الأدبي في الجزائر ويتطلعون إلى مشروع نهضوي مشترك في الوقت الراهن يسعى إلى مقاومة الفكر الإرهابي.
وفي الختام ألقى رئيس اتحاد كتاب الجزائر عددا من قصائده الشعرية التي تكشف النقاب عما يدور على الساحة العربية من غش وغدر وتدليس بشكل حداثوي.
كما ألقى رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي الشاعر محمد حديفي عددا من قصائده التي اعتمد فيها على الرمز والدلالة والصورة التعبيرية في عاطفة وطنية عكس عبرها انعكاس الألم الذي يعيشه السوريون وهم يعانون كوارث الحرب الإرهابية عليهم.
حضر توقيع المذكرة حشد من الكتاب والأدباء والباحثين السوريين والفلسطينيين والإعلاميين.