بحث وزير النقل المهندس علي حمود مع سفير جمهورية الجزائر في دمشق صالح بوشه سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين ووضع جميع الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة في مجال النقل موضع التنفيذ من خلال خلق آليات تعاون مناسبة لتطبيقها وجعلها بمستوى العلاقات السياسية المتميزة.
وأكد الوزير حمود استعداد الوزارة لتقديم جميع التسهيلات وتسريع وتيرة العمل في كل القضايا التي تنشط التبادل التجاري مشيرا إلى أهمية فتح خطوط بحرية وجوية ولاسيما أن الجزائر لديها العديد من المنتجات التي تحتاجها سورية والتي لديها بالمقابل العديد من المنتجات للتصدير.
وأوضح الوزير حمود أن شبكة السكك الحديدية السورية تعافت بشكل ملحوظ وتشهد اليوم إعادة إحياء في جميع المواقع التي يعيد الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إليها حيث يتم تجهيز السلالم بشكل مسبق لسرعة إنجازها وترميم المتضرر منها مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مؤسسة الطيران العربية السورية تمتلك أربع طائرات وتمت إعادة تشغيل السفن السورية وهي جميعها مقومات جيدة لتنشيط حركة التبادل التجاري والوصول إلى أعلى مستويات التعاون مع جمهورية الجزائر.
ولفت المهندس حمود إلى أهمية إعادة تشغيل الخطوط الجوية الجزائرية إلى دمشق بالنظر إلى حجم الجالية السورية الموجودة في الجزائر والجالية الجزائرية الموجودة في دمشق وأن هناك طلبات لثلاث شركات أوروبية تقدمت بطلبات للتشغيل إلى سورية بعد مؤتمر جنيف للنقل المنعقد في شباط الماضي مؤكدا استعداد السفن السورية لفتح خط بحري حيث تتوافر طلبيات الشحن بحيث تكون نواة تؤءسس لعمل وتبادل تجاري قادم.
من جانبه أبدى السفير الجزائري استعداد بلاده للتعاون وتطوير العلاقات التجارية بين البلدين من خلال التنسيق بين الأطراف المعنية والتقريب فيما بينها لعقد لقاءات بما يدفع العلاقات الاقتصادية نحو الأمام.
وأشار السفير الجزائري إلى أهمية أن تكون الجزائر سباقة إلى سورية وخاصة أن سفارة جمهورية الجزائر في سورية “لم تغلق طيلة فترة الأزمة” مؤكدا على المعرفة الكاملة لدى الجزائر للصورة الحقيقية الموجودة في سورية رغم محاولات التضليل الإعلامي الممنهج والتي باءت بالفشل مع اقتراب النصر لسورية وشعبها الصامد في وجه الإرهاب.