تسوية أوضاع 1000 شخص في محجة وأوتوستراد دمشق درعا آمن بالكامل قواتنـا الـبـاسلة تدخل حي تشرين.. والمجموعات الإرهابية في القابون تقبل بالتسوية
بموازاة إنجازات الجيش العربي السوري على كل جبهات القتال في مواجهة التنظيمات التكفيرية تتسارع وتيرة المصالحات وتتسع خرائطها لتشمل أكثر المناطق التي كان يعول عليها داعمو الإرهاب للاستمرار في الحرب على سورية.
بالأمس وفيما دخلت وحدات من الجيش حي تشرين بدمشق، سيطرت وحدات أخرى على حي القابون بالكامل بعد التوصل إلى اتفاق لإخلائه من المسلحين بعدما حوصرت المجموعات الإرهابية فيه في بؤر صغيرة ورضخت لكامل شروط الجيش العربي السوري حيث سيتم اليوم تسوية وضع من يرغب بالمصالحة وإخراج الرافضين للاتفاق باتجاه ريف إدلب، في وقت تمت تسوية أوضاع أكثر من ألف شخص في بلدة محجة بريف درعا وبذلك يكون أوتوستراد دمشق/ درعا آمناً بالكامل.
وسط هذه الأجواء وجهت وحدات من الجيش ضربات مكثفة على بؤر ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم داعش في أحياء الشيخ ياسين والحميدية وكنامات ومحيط المطار العسكري بدير الزور ما أسفر عن إيقاع قتلى ومصابين في صفوف التنظيم وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وذخيرة.
وأفاد مصدر عسكري أن وحدة من الجيش كثفت عملياتها على تحصينات ومحاور تحركات إرهابيي “داعش” في محيط المقابر وحي العرفي ما أسفر عن القضاء على 10 إرهابيين من التنظيم التكفيري.
وفي التفاصيل، دخلت وحدات من الجيش العربي السوري أمس إلى حي تشرين على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق وبدأت بعمليات تمشيط واسعة ودقيقة في الحي وذكر مراسل سانا أن وحدات الجيش أصبحت منتشرة في كامل أجزاء حي تشرين وتقوم حالياً بتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون في الحي.
وخرج أول أمس مئات المسلحين وعدد من أفراد عائلاتهم من حي تشرين ومنطقة برزة تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في المنطقة.
كما توقفت الأعمال القتالية في حي القابون وذلك بعد أن أعلنت التنظيمات الإرهابية قبولها بالتسوية ومغادرة من تبقى من أفرادها من الحي. وكان الهدوء يسود كامل حي القابون بعد معارك عنيفة بين وحدات الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية التكفيرية التي حولت الحي على مدى أكثر من 4 سنوات إلى بؤر ومنطلق لاستهداف المناطق المجاورة بالقذائف. وجاء استسلام أفراد المجموعات الإرهابية بعد ساعات من سيطرة الجيش على نفق استراتيجي يصل القابون بعربين في الغوطة الشرقية والذي يعد النفق الأخير المتبقي للغوطة باتجاه غرب الاوتستراد الدولي حيث اعتمدت المجموعات الإرهابية عليه في عملياتها ضد الجيش السوري والمدنيين في المنطقة.
واستكمالاً لإجراءات المصالحة الشاملة في ريف درعا تمت أمس تسوية أوضاع أكثر من 1000 مطلوب بينهم 450 متخلفاً عن الخدمة الإلزامية في بلدة محجة التابعة لناحية ازرع بريف درعا الشمالي الغربي خلال فعالية وطنية أقيمت في المدينة بحضور فعاليات رسمية وشعبية ودينية.
ومن بين من سويت أوضاعهم من يرغبون بالانضمام إلى صفوف الجيش العربي السوري لمحاربة التنظيمات الإرهابية في درعا وريفها، وبإخلاء بلدة محجة من المظاهر المسلحة يكون أوتوستراد درعا دمشق آمناً بشكل كامل خاصة بعد دخول بلدات الصنمين وغباغب في وقت سابق في مصالحات وتسويات مشابهة.
41 شخصاً يعودون إلى حمص
هذا وبعد معاناة بدأت منذ لحظة وصولهم إلى المخيمات في مدينة جرابلس حيث التشرّد والضياع والأوضاع الإنسانية والصحية السيئة عاد إلى مدينة حمص مساء أمس 41 شخصاً كانوا خرجوا من حي الوعر في إطار تنفيذ اتفاق المصالحة في الحي الذي تمّ التوصل إليه في الـ 13 من الشهر الماضي، حيث أكدوا أنهم قرروا العودة بسبب الاضطهاد والمعاملة اللاإنسانية في مدينة جرابلس.
وعادت 9عائلات تضم 37 شخصاً في السابع من الشهر الجاري إلى حي الوعر، وقامت محافظة حمص باستقبالهم وتأمين جميع احتياجاتهم.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن هذه الدفعة الرابعة من العائلات التي خرجت في دفعات سابقة وفق اتفاق حي الوعر وهم قرروا العودة إلى مدينة حمص بعد أن لمسوا المعاملة غير الإنسانية من القائمين على المخيمات وسوء الخدمات فيها، وأشار إلى أن عودة من خرج من حي الوعر إلى مدينة حمص هو دليل على أن ثقتهم تعززت بالدولة جراء الجهود والخدمات التي قدّمتها لمن عاد في الدفعات السابقة، كما وجدوا أن الوعود التي قدمتها المجموعات المسلحة ومشغلوها كاذبة حيث لاقوا معاملة سيئة وانعدام الخدمات، وأضاف: إن اتفاق الوعر مستمر وسيشهد الأسبوع القادم انجازات مهمة أهمها خروج آخر دفعة يوم السبت القادم وستعود بعدها مؤسسات الدولة وقوى الأمن الداخلي إلى الحي، وخلال عشرة أيام سيعود الحي إلى وضعه الطبيعي كباقي أحياء حمص.
ولفت البرازي إلى أن توجيهات الحكومة للتسريع بعودة الخدمات والأمان إلى الحي ستنعكس إيجاباً على دوران العجلة الاقتصادية بشكل كبير في حمص.
وتحدّث بعض العائدين من مدينة جرابلس عن سوء المعاملة التي تعرّضوا لها من قبل القائمين على المخيمات، ودعوا من يريد الخروج من حي الوعر إلى البقاء فيه، مؤكدين أن هناك أعداداً كبيرة ممن خرجوا يرغبون بالعودة، وأن القائمين على المخيمات والمجموعات المسلحة يبثون إشاعات لتخويف العائلات لعدم العودة.