أكد الكاتب الأمريكي فريد زكريا أن السعودية تعتبر المسؤول الرئيسي عن انتشار الإرهاب في العالم بتمويلها التنظيمات الإرهابية والمجموعات المتطرفة ومحاولاتها المتواصلة نشر الفكر الوهابي سواء في الشرق الأوسط أو في أنحاء العالم.
وقال زكريا في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست: إن “السعودية وعلى مدار خمسة عقود نشرت نموذجها المزيف عن الإسلام وساهمت الأموال السعودية في تشويه المفاهيم الإسلامية في أوروبا” مشيرا إلى حقيقة أن الايديولوجية الظلامية التي يتبعها تنظيم “داعش” الإرهابي نابعة من الفكر السعودي الوهابي وأن المتزعم السابق لتنظيم “القاعدة” الإرهابي “أسامة بن لادن” كان مواطنا سعوديا كما أن مرتكبي هجمات الحادي عشر من أيلول سعوديون أيضا.
وأعاد زكريا إلى الأ ذهان رسائل البريد الالكتروني الخاصة بوزيرةالخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون التي أكدت فيها أن النظامين السعودي والقطري يقدمان الدعم المالي واللوجستي لتنظيم “داعش” الإرهابي لافتا إلى أن معظم الإرهابيين الذين يقاتلون في صفوف التنظيم المذكور وغيره من المجموعات المسلحة سعوديون.
وانتقد زكريا تغاضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انتهاكات النظام السعودي وحقيقة دعمه الإرهاب مقابل حصوله على مليارات الدولارات عن طريق صفقات عقدها مع النظام الوهابي.
واعتبر زكريا أن ترامب خلال زيارته الأخيرة إلى عاصمة التطرف والإرهاب “الرياض” أعطى النظام السعودي “الضوء الأخضر ليتصرف بالمنطقة كما يشاء” وجعله يفلت من جميع الاتهامات المتعلقة بدعم الإرهاب ونشره في أنحاء العالم.
وقوبلت الدعوة التي وجهها ترامب إلى النظام السعودي من أجل مكافحة الإرهاب بانتقادات واسعة كما أثارت موجة استهزاء وسخرية كبيرة نظرا لارتباط السعودية ونظامها الوهابي بالتنظيمات الإرهابية وعملها منذ عقود طويلة على نشر التطرف والعنف في أنحاء العالم.
وكان عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي تقدموا أول أمس بمشروع قرار يهدف إلى إلغاء أو منع بيع قسم من صفقة العتاد العسكري التي وقعها ترامب مع النظام السعودي خلال زيارته على خلفية سجل هذا النظام الحافل بدعم الإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان.