تواصل حملة التلقيح الوطنية ضد الحصبة فعالياتها حتى يوم غد الثلاثاء في معظم المحافظات بعد الإعلان عن تمديدها للوصول إلى الأطفال المستهدفين في جميع المناطق.
وكانت وزارة الصحة أطلقت حملة التلقيح في الـ 21 من أيار الجاري وتستهدف جميع الأطفال من عمر 7 أشهر إلى ما دون الخمس سنوات بغض النظر عن الجرعات السابقة وكان من المقرر اختتامها في الـ 25 من أيار ليعلن فيما بعد عن تمديدها حتى الـ 30 منه.
وأوضحت رئيسة دائرة صحة الطفل واللقاح في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي في تصريح لـ سانا أن الحملة مستمرة حتى يوم غد في مختلف المحافظات عدا السويداء وطرطوس “كونهما حققتا الهدف المرجو منها” مبينة أن تمديد الحملة كان بهدف تمنيع جميع الأطفال المستهدفين وضمان الوصول إلى كل المناطق.
ولفتت الدكتورة الطرابيشي إلى أن “الحملة جاءت نتيجة ملاحظة ازدياد حالات الحصبة المسجلة في المراكز الصحية والمشافي” وبهدف رفع نسب التغطية باللقاح والتي انخفضت جراء الظروف الراهنة.
وقالت: “لم يعد هناك تقريبا ابلاغات عن حالات حصبة جديدة والحملة تسير بشكل جيد ومن المتوقع أن تحقق هدفها بنهاية اليوم الأخير” مؤكدة “أن لا تمديد آخر للحملة”.
والحصبة مرض فيروسي حاد شديد العدوى يظهر على شكل حرارة وزكام وسعال والتهاب ملتحمة وطفح أحمر ويظهر أولا على الوجه ثم يصبح عاما مع ظهور بقع متميزة على باطن الخد وقد تسبب الحصبة بعض المضاعفات كالتهاب الأذن الوسطى والتهاب الدماغ وذات الرئة والتهاب أمعاء يؤدي إلى إسهال.
وتأتى الحملة التي تستهدف نحو 4ر2 مليون طفل بعد عامين من حملة مماثلة حيث أطلقت الوزارة في نيسان عام 2015 حملة تلقيح وطنية ضد الحصبة كما نفذت عام 2013 حملة في المدارس ومراكز الإقامة المؤقتة والمراكز الصحية وتساعد هذه الحملات على منع انتشار وباء بالمرض وتعويض تراجع التغطية باللقاحات الذي تسببت به ظروف الحرب الإرهابية على سورية.