كشفت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا أن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي كلفت منذ عام 2015 حين كانت وزيرة للداخلية بإعداد تقرير عن التمويل والدعم الذي تتلقاه المجموعات المتطرفة مبينة أن هذا التقرير ليس جاهزا حتى الآن وان الداخلية البريطانية تستبعد نشره في حال إعداده لأنه سيتضمن معلومات حساسة للغاية وستكون أصابع الاتهام موجهة فيه على الأرجح للنظام السعودي المستند الى الفكر الوهابي المتشدد الذي يتبناه تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأوضحت سبينتسيروفا في مقال نشرته اليوم في صحيفة “ليتيرارني نوفيني” أن بريطانيا ترغب ببيع النظام السعودي أسلحة كما فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اثناء رحلته “الامتصاصية للسعوديين” كما أن القيادات البريطانية لديها سعادة أكبر في الاستثمارات السعودية الهائلة في بريطانيا والتي بفض لها يتم إبعاد الاقطاعيين السعوديين عن تحمل أي مسؤولية ومنها دعم الإرهاب.
وأشارت الصحفية التشيكية الى أن جهاز المخابرات الألماني نبه العام الماضي الى أن عدة جمعيات ومجموعات خليجية تمول المدارس الدينية والأئمة المتطرفين في أوروبا غير أنه لم يحصل اي شيء بعد ذلك ولم يتم إحداث أي تغيير جوهري في سياسة الغرب.
وبينت الصحفية أن فصل الإرهابيين عن نظامي السعودية وقطر “يتم فقط من قبل الطلائع السياسية الغربية بسبب المصلحة التي تجمعها مع اغنياء الغاز والنفط ولذلك لا يسمح بمس الوهابيين الاقطاعيين طالما ان لديهم المال”.
وكانت صحيفة ذا غارديان البريطانية كشفت قبل يومين أن تحقيقا بريطانيا بشأن التمويل الأجنبي للمجموعات الإرهابية والمتطرفة في بريطانيا يثبت تورط نظام بني سعود في دعم الإرهابيين قد يبقى مخفيا نظرا لأن أصابع الاتهام تشير إلى ضلوع هذا النظام في الأمر.
ولفتت الصحفية جيسيكا ايلغوت في مقال نشرته الصحيفة تحت عنوان تحقيق حساس بشأن تمويل الإرهاب في بريطانيا قد لا ينشر أبدا إلى أن تحقيقا أوصى به رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون يركز على السعودية التي لطالما أشير اليها من قبل قادة أوروبيين بانها مصدر تمويل للجماعات المتطرفة.