أكثر الصور حضورا في ذهني اليوم هو حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري الأسبق وقائد حملة إخراج سوريا من المشهد الدبلوماسي العربي بتعليق عضويتها في جامعة العرب …وتكالبت معه الكتلة الصلبة من دول التعاون الخليجي التي مولت الحرب على سوريا ، وأبرزها قطر والسعودية…
قطر قادت المشهد ” سياسيا” بتشكيل مؤسسات المعارضة من المجلس الوطني الى الائتلاف وغيرها من مؤسسات ما يعتبر الدعم الاغاثي والانساني” قبل أن تسحب السعودية البساط من تحتها بعد أن تمردت على العباءة السعودية وتفردها بالقرار الخليجي ”
وسخرت السعودية جيش من دعاة الجهاد كطليعة التدخل السعودي في سوريا من الغنيمان الى محمد العريفي دعوات لامداد المحرقة السورية بالالاف من السعوديين ، مقاتلين ، ومفتين شرعيين في كل المجموعات المسلحة حتى عبدالله المحيسني الذي قاد حملات التحريض وتجنيد أطفال اللجوء في ادلب في عمليات جيش الفتح الانتحارية
وبعد جيش الدعاة كان جيش الاسلام .. زهران علوش كان يستعرض في الغوطة دباباته والسلاح الذي مولته السعودية وزرعته على تخوم دمشق املا باقتحامها طيلة ستة أعوام قبل ان يدفع به الجيش السوري نحو معقله الاخير في دوما او حولها ويغرق بقتال دام مع مجموعات قطر فيلق الرحمن والنصرة
التدخل على كل الجبهات بدأ بعد الغوطة وبعد الفشل بدخول دمشق أنشات غرفة عمليات في انطاكيا لادارة عمليات جيش الفتح في ادلب مع الاتراك والقطريين وغرف عمليات حلب والتركمان والشيشان والتركستان
وغرفة عمليات في عمان لادارة عمليات مجموعات السعودية في الجبهة الجنوبية التي انتهت بهزائم عاصفة الجنوب واستعادة بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية
عشرات آلاف صواريخ التاو والكورنيت والأسلحة وصلت عبر قطر والسعودية للمجموعات المسلحة قبل ان تهب عاصفة السوخوي ويستعيد الجيش السوري وحلفاؤه المبادرة ضد جيوش التدخل السعودي والقطري في سوريا ويحطم تقدمها .
قطر والسعودية اليوم في حرب لا عودة عنها … هي لعنة سوريا التي لن ينج من ظلمنا وأمعن القتل فينا منها
Prev Post