رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد: “الحسم الاستراتيجي انتهى”

أعرب الزميل الياس مراد في اتصال مع قناة المنار أن التطورات الميدانية هي التي يحققها الجيش العربي السوري على الأرض و أن ما يجري بين العصابات هي في إطار الاقتتال فيما بينها وليس ما يصوره البعض بأن احدهم يريد الخير والآخر يريد الشر.

وأضاف مراد أن أي اتفاق يقتضي تسليم الأسلحة للجيش العربي السوري ومعالجة أوضاع المسلحين بموجب مرسوم السيد رئيس الجمهورية وبعدها وتقوم ورشات مباشرة من الجيش والمحافظة وبالدخول الى المدينة. نموذج الاستسلام طُبّق في مناطق ومرشح للتطبيق في اماكن قريبة من برزة. أما المجموعات التي ترفض هذا النموذج فهي إما أنها ارتكبت مجازراً وبهذا لا يمكن إلا أن تُحاسب أمام القضاء, أو أنها تتعرض للتهديد. وأن تتعامل “داعش” بشكل أو بآخر مع الدولة فهذه سخافة إذ يمكن للدولة أن تستفيد من اقتتال هذه المجموعات في الوقت الذي تحاول فيه بعض الأطراف اليوم الاستفادة من العصابات ليكون لها مكان في /جنيف 2/.

وأكد مراد على أن هناك قوى بدأت تقتنع بالذهاب لـ /جنيف 2/ رغماً عنها لأن الأمريكي عندما يأمر سينفذون, ولكن الأمريكي لازال يراهن على قدرة هؤلاء على تحقيق انتصارات على الأرض ليكون معهم أوراق على الطاولة مضيفاً:

“أعتقد بأن البند الأول في جنيف 2 – فيما لو عقد – هو محاربة الارهاب الذي لا يقصد فيه فقط سورية ولكن الإقليم لأنه يرعى ويحرّض ويموّل, وعندها سيكون على هذه الدول أن تلتزم بـ /جنيف 2/ وتوقف التمويل وتقوم باعتقال الإرهابيين الفارين من سورية. واعتقد أن الحل السياسي هو حل في الداخل السوري وجنيف 2 لن يتم فيه حديث في الشأن السوري التفصيلي لأنه سيُحَل في الداخل وسيتم باتفاق بين السوريين ولن يتم التفاوض مع أي وزير اجنبي حول الحكم في سورية. الجيش السوري قادر على الذهاب وحسم أي بقعة في سورية والحوار اليوم مع المسلحين لكي لا يكون هنالك مجازر ودمار ولكن إذا كان ولا بد فلا خيار.”

وأضاف مراد أن ماجد الماجد هو أحد الأدوات التي تغذيها المملكة السعودية في المنطقة. وفيما يخص التنسيق بين سورية ولبنان أكّد على أن الدولة السورية تتصرف بمسؤولية ليس فقط محلياً اإنما بمسؤولية التزاماتها أمام المجتمع الدولي.

كلمة أخيرة: “إن حسم الأمور على الأرض يأخذ وقت من الزمن ولكن الحسم الاستراتيجي انتهى.”

اخبار الاتحاد