أكد الزميل الياس مراد نقيب الصحفيين السوريين أن الغرب يريد بأي طريقة زعزعة الاستقرار في المنطقة وتحديداً في سورية التي تقف صامدة بوجه الأطماع الغربية الاستعمارية.
كما أكد أن الصحافة السورية عبر تاريخها الطويل هي صحافة مواجهة وتصدٍ للعدوان ونضال ضد الاحتلال، وكشف للمؤامرات الإمبريالية والخطط الرجعية في المنطقة، مضيفاً أن ما يقوم به حالياً الإعلام السوري بكافة أقسامه هو تتمة ومتابعة لمسيرة الإعلام في السوري في السابق الذي فضح العثمانيين وجرائمهم ولاحقاً فضح ايضاً جرائم الاستعمار الفرنسي.
وأشار مراد إلى أن الجهات المتورطة بالأحداث في سورية أرسلت قبل بدء الأزمة مراسليها ومصوريها ليصورا ما تريد هي استخدامه لاحقاً خلال الأزمة السورية، لأن المعركة فعلياً بدأت في الإعلام قبل تصبح واقعية على الأرض.
والإعلام السوري خاض معارك بمختلف أنواعها وأصنافها، إلى أن بدأ هذا النهج بالتأثير في الداخل والخارج، وبات يشكل تهديداً حقيقياً لمؤسسات إعلامية ضخمة كانت تظن نفسها إمبراطوريات لا يمكن النيل منها أو كشف ألاعيبها، فجاء الإعلام السوري وكشف تورط هذه المؤسسات بالحرب على سورية وبسفك دماء السوريين، فهز تلك العروش الإعلامية المضللة، ثم أخذ بهدم جدرانها عبر كشفه لحقيقة المؤامرة والمتورطين بها من إعلاميين وسياسيين ودول أجنبية وإقليمية وعربية.
مضيفاً أن الإعلام السوري قدم تضحيات كبيرة وشهداء أبرار خلال مسيرته الطويلة، وقدم الشهداء أيضاً في هذه المعركة وذلك في سبيل الدفاع عن الوطن ومن أجل كشف المؤامرة وأقطابها.
وبسبب موقف الإعلام السوري الوطني المشرف، وكشفه لحقيقة المؤامرة والحرب على سورية، تم استهدافه وتعرض افراده للتهديد والاعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، إلا أن ذلك لم يمنع الإعلاميين والصحفيين السوريين من متابعة مسيرتهم النضالية المشرفة في الدفاع عن سورية وأرضها، والتصدي للمؤامرات العدوانية الرامية لتقسيمها.
لافتاً إلى أن الإعلام السوري طور نفسه وآلية عمله ولا سيما خلال هذين العامين من عمر الأزمة، فالإعلاميين السوريين لديهم خبرات عظيمة، ويمتلكون كفاءات عالية، اتضحت خلال الأحداث الجارية في سورية.
من جانب آخر أشار نقيب الصحفيين السوريين إلى جامعة الدول العربية خرجت عن مهمتها المناطة بها وهي الدفاع عن الدول العربية والحفاظ على حقوقها، فكان دورها في الأزمة السورية سلبي جداً، في حين كان يتوجب عليها الوقوف إلى جانب سورية وشعبها وجيشها، وأن تساهم بكشف المؤامرة، لا أن تكون طرفاً علنياً في المؤامرة على سورية لإسقاطها وتقسيمها.
مضيفاً أن سورية ستنتصر بكل تأكيد على أعدائها في الداخل والخارج، وستسقط مؤامرة الرجعية الرامية لإسقاط قلب محور المقاومة، وأن الجيش العربي السوري سيحقق انتصاراته بالكامل ويعيد الأمن والأمان لربوع الوطن.
هذا ووجه الياس مراد نقيب الصحفيين السورين في ختام كلامه، التحية لشهداء الصحافة السورية ولجميع شهداء سورية الأبرار، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى وعودة المخطوفين ولا سيما الإعلاميين منهم ليتابعوا مسيرتهم في الدفاع عن سورية الوطن.