أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن أسفها “لاستمرار محاولات حماية مجموعات المسلحين الذين يتلقون الرعاية والدعم المالي والسياسي والإعلامي من قبل بعض الدول الغربية والإقليمية“.
وقالت زاخاروفا على هامش المنتدى الدولي للإعلام الذي افتتح بمدينة ألوتشا بيالطا اليوم إن”الغارات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة والدول الداخلة في تحالفها على مواقع الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والحلفاء تعتبر خرقاً فظاً لمبادئ القانون الدولي بغض النظر عن المهمات التي يزعمون أنهم يريدون تحقيقها في سورية والتي هي غير شرعية إطلاقاً” مشيرة إلى أن وزارة الخارجية الروسية قدمت وقائع مؤكدة وأرقاماً ملموسة عن إعداد المدنيين الذين وقعوا ضحايا لهذه الاعمال العدوانية.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “يبدو أن بعض الدول الغربية والإقليمية تشعر بوجوب تنفيذ التزامات ووعود معنوية كانت قد قدمتها لتلك المجموعات المسلحة ولذلك تقوم بحمايتها على هذا النحو او ذاك الامر الذي يدل على قرب احتضار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بعد أن فشلت جميع مخططاته في سورية“.
من جهته أكد رئيس جمهورية القرم الروسية سيرغي اوكسيونوف مماثلة أن الشعب السوري وحده من يحدد مستقبل بلاده.
وقال اوكسيونوف إن “الشعوب تملك الحق في حرية اختيار كياناتها وقياداتها السياسية ولا يحق لأحد التدخل في الشؤون الداخلية للدول المستقلة ذات السيادة كتلك المحاولات ضد سورية وروسيا” مضيفاً إن “روسيا تبذل قصارى جهدها كي يتمكن كل شعب من شعوب العالم من حماية بلاده والدفاع عن سيادة دولته وكرامته القومية“.
واعتبر اوكسيونوف أن “الولايات المتحدة لا تعتبر اليوم القوة الأساسية في العالم المعاصر ولذلك فإن روسيا والكثير من الدول التي تنتهج سياسة واقعية وتنسق جهودها على الصعيد الدولي سيزداد دورها كما سيزداد دور الشعب السوري في تقرير مصيره لأن السوريين وحدهم يحددون مستقبل بلادهم“.
وتابع رئيس جمهورية القرم إن “الأمريكيين وحلفاءهم والسائرين في ركابهم ارتكبوا الجرائم ضد شعوب يوغسلافيا والعراق وليبيا ويواصلون عدوانهم حاليا ضد سورية ويتدخلون في شؤون الآخرين بذرائع مختلقة واهية لخلق كيانات وأنظمة تابعة لهم تأتمر بأوامرهم” مشدداً على أن “من يقف وراء الأزمة في سورية هم في الحقيقة ممثلو الشركات الأمريكية العابرة للحدود الساعية لفرض هيمنتها على البلدان والشعوب الأخرى وبسط نفوذها عليها ونهب واغتصاب ثرواتها الباطنية كالنفط والغاز وغيرها ضاربين عرض الحائط بمصالح الشعوب“.
إلى ذلك أدان اوكسيونوف الغارات العدوانية التي تشنها الولايات المتحدة ضد مواقع الجيش العربي السوري مؤكدًا أنها “مرفوضة بالمطلق“.
من جانبه أكد الكاتب والنائب في مجلس الدوما الروسي سيرغي شارغونوف أن “الغارات الأمريكية على مواقع الجيش العربي السوري تنتهك جميع مبادئ وقواعد القانون وتستهدف جنود دولة مستقلة تكافح الارهاب الدولي“.
وأضاف شارغونوف أن”مثل هذه الأعمال الهمجية تؤدي إلى رفع معنويات الإرهابيين وشعورهم بالحماية ما يدفعهم إلى استئناف هجماتهم واعتداءاتهم الإرهابية على الشعب السوري” مؤكداً “وجوب الحفاظ على سورية دولة علمانية مستقلة ذات سيادة متعددة الأقوام والأديان“.
وأشار شارغونوف إلى أن المهمة الأساسية حاليا تتمثل في مواصلة التصدي للإرهابيين الذين جاؤوا إلى سورية من جميع أصقاع الأرض لممارسة العدوان والإجرام ضد شعبها معربا عن أمله بحلول السلام والأمن والازدهار في ربوع سورية قريبا.