كشفت الكاتبة في صحيفة الإندبندنت البريطانية كارولين مورتايمر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أخفت تقريرا حول تمويل النظام السعودي مجموعات إرهابية داخل بريطانيا خشية أن “يلحق ذلك الضرر بالعلاقات مع حليفها السعودي ” .
وتجمع بين بريطانيا والولايات المتحدة والنظام السعودي شراكة قديمة بلغت حدودا غير مسبوقة خلال السنوات الماضية تمثلت بدعم الارهاب وتزويد التنظيمات الارهابية في سورية بالمال والسلاح وتغطية جرائمها سياسيا إلى جانب مواصلة عرقلة محاولات التوصل الى حل سياسى للازمة فى سورية .
وأوضحت مورتايمر أن التقرير الذي طلبه رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون كان من المقرر ان يصدر في كانون الثاني الماضي إلا أن ماي تحتفظ به منذ ستة أشهر على الأقل للحفاظ على العلاقات التجارية والاقتصادية الوثيقة التي تربط بريطانيا بالنظام السعودي وكون الأخير أحد أهم المستوردين الرئيسيين للأسلحة المصنوعة في بريطانيا .
من جهته ندد زعيم حزب العمل البريطاني جيريمي كوربين بموقف الحكومة البريطانية إزاء انتهاكات النظام السعودي وتجاهلها ممارساته الداعمة للإرهاب وعدم مطالبتها الاخير بضرورة الحديث عن معالجة التطرف .
وتتجاهل الحكومة البريطانية كل الانتقادات والمطالبات لوقف تعاونها مع النظام السعودى ولا سيما فيما يتعلق بصفقات بيع الاسلحة التي تستخدمها السعودية لارتكاب المجازر والانتهاكات في عدوانها المتواصل ضد اليمن .
وتربط بين بريطانيا والسعودية صفقات اسلحة بقيمة تتجاوز 7 مليارات جنيه استرليني اضافة الى المصالح الاقتصادية والتجارية الأخرى .