مجزرة جديدة لـ “تحالف واشنطن” في ريف الحسكة قواتنا الباسلة تستعيد السيطرة على حقل الهيل النفطي.. ومصرع العشرات من إرهابيي “داعش” في دير الزور
تابعت قواتنا الباسلة عملياتها القتالية في مطاردة تنظيم “داعش” الإرهابي في البادية، واستعادت خلالها السيطرة على حقل الهيل النفطي بالكامل، بعد القضاء على عشرات الإرهابيين وتدمير أسلحتهم، فيما أفادت مصادر أهلية من مدينة البوكمال بأن مجموعة من الأهالي قتلوا ما يسمى أمير الزكاة بالميادين في تنظيم “داعش” الإرهابي السعودي المدعو “أبو مريم” والإرهابيين “حسين العجاج” الملقب “أبو عثمان” و”أبو فاطمة المغربي” خطيب بالدعوة والمساجد بالميادين.
في الأثناء، واصل طيران “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة جرائمه بحق السوريين، حيث قصف، أمس، قرية كشكش جبور بريف الحسكة الجنوبي ما أدى لاستشهاد 6 مدنيين، فيما قصف تنظيم “داعش” الإرهابي بقذائف الهاون أحياء دير الزور المحاصرة ما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات بين المدنيين.
وفي التفاصيل، أعلن مصدر عسكري استعادة السيطرة على حقل الهيل النفطي بالكامل جنوب مدينة السخنة بنحو 17 كم بريف حمص الشرقي، وأضاف: إن وحدات من الجيش العربي السوري واصلت عملياتها القتالية في مطاردة تنظيم “داعش” الإرهابي في البادية واستعادت خلالها السيطرة على حقل الهيل النفطي بالكامل بعد القضاء على العشرات من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم، وبيّن أن وحدات الهندسة تقوم بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم الإرهابي في المنطقة.
وسيطرت قواتنا الباسلة، الاثنين، على محطة الهيل للغاز جنوب بلدة السخنة، أحد المقرات الرئيسية لتنظيم “داعش”، بعد عمليات نوعية سقط خلالها العديد من الإرهابيين بين قتيل ومصاب، كما فرضت، خلال الأسابيع القليلة الماضية، سيطرتها على العشرات من آبار النفط والغاز في البادية السورية، ولا سيما حقل الثورة وحقل ومحطة آرك للغاز، حيث تمّ وضعها بالاستثمار منذ أسبوعين، في خطوة من شأنها التخفيف من آثار الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على السوريين منذ أكثر من 7 سنوات.
وفي دير الزور دمّرت وحدات من الجيش العربي السوري، بإسناد من سلاح الجو آليات ومستودع ذخيرة لتنظيم “داعش”، وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن وحدات من الجيش نفذت رمايات مكثفة على بؤر وتحرّكات للتنظيم التكفيري في حي الصناعة وقرب معبر قرية الجفرة ما أسفر عن تدمير سيارة مزودة برشاش ثقيل وإيقاع قتلى ومصابين بين إرهابييه، وأشار إلى أن غارات الطيران الحربي على مقرات وتجمعات ونقاط تحصين لتنظيم “داعش” في دوار الحلبية بالحسينية وفي قرية البوعمر بريف دير الزور الشرقي أدت إلى تدمير مقرين أحدهما ما يسمى “الإدارة العسكرية” للتنظيم وسيارتين إحداهما مزودة برشاش.
وتأكّد سقوط قتلى ومصابين بين إرهابيي “داعش” وتدمير مستودع ذخيرة لهم في ضربات مركزة من سلاح الجو على أوكارهم وتجمعاتهم في محيط المطار منطقة المقابر والجبيلة، وبيّن مراسل سانا أن حامية مطار دير الزور دمّرت في عمليات نوعية عربة “بي ام بي” لتنظيم “داعش” الإرهابي في جبل الثردة ورشاشاً ثقيلاً في محيط المطار.
يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر أهلية في اتصال مع مراسل سانا في الحسكة أن طائرات تابعة للتحالف الدولي، الذي يزعم محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، “قصفت المنازل في قرية كشكش جبور جنوب مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي ما أسفر عن استشهاد 6 مدنيين، بينهم امرأتان، ووقوع أضرار مادية بالمنازل والممتلكات، وبينت أن من بين الشهداء: فاطمة الهوش وابنتها ومحمد وأمين الجداوي ووالدتهما.
وارتكب طيران “التحالف الأمريكي” في الـ 3 من الشهر الجاري مجزرة بحق السوريين راح ضحيتها 9 مدنيين في قرية كشكش زيانات جنوب مدينة الشدادي، كما استخدم قنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً خلال عدوان نفذه في التاسع من الشهر الماضي على الأطراف الغربية لمدينة الرقة والمنطقة الفاصلة بين حيي المشلب والصناعة إضافة إلى حي السباهي ما تسبب باستشهاد 17 مدنياً.
وتزعم واشنطن، التي شكّلت “التحالف الدولي” خارج الشرعية الدولية ومن دون موافقة مجلس الأمن منذ آب 2014، بأنها تحارب الإرهاب الدولي في سورية، في حين تؤكد الوقائع أنها تعتدي على البنية التحتية لتدميرها وترتكب المجازر بحق المدنيين.
وفي هذا السياق، قصف تنظيم “داعش” بقذائف الهاون أحياء دير الزور المحاصرة ما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات بين المدنيين، وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن التنظيم التكفيري استهدف بقذائف الهاون حيي هرابش والقصور المحاصرين ما تسبب باستشهاد 5 أشخاص وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة ووقوع أضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات.
واستشهدت يوم الجمعة الماضي امرأة وأصيب 11 شخصاً بجروح متفاوتة جراء اعتداءات إرهابية نفذها إرهابيو “داعش” بقذائف الهاون على هرابش بدير الزور.
في الأثناء، وتقديراً لتضحياتهم في سبيل الوطن، وزّعت شعبة ريف حماة للحزب سللاً غذائية على 1000 من أسر الشهداء المدنيين والعسكريين في قرى وبلدات أم الطيور والحميري والموعة والربيعة والخالدية وبسيرين وتيزين وخربة القصر وبلين والشيحة بريف حماة، وذكر أمين شعبة ريف حماة للحزب محمد حجازي أن الاهتمام بأسر الشهداء وذويهم واجب والتزام أخلاقي ووطني من قبل الجميع تقديراً للتضحيات الجسام التي قدموها في التصدي للتنظيمات الإرهابية لتبقى سورية شامخة عصية على المعتدين، لافتاً إلى أن توزيع السلل يأتي ضمن إطار عمل الهيئة المركزية لدعم ومتابعة أوضاع أسر الشهداء في المحافظة، ويتمّ من خلال قوائم تعدّها الشعبة حيث يتم إيصالها عبر أمناء الفرق الحزبية واللجان في مجالها مباشرة إلى أسر الشهداء.
وعبّر عدد من ذوي الشهداء عن فخرهم واعتزازهم بشهادة أبنائهم، متمنين أن تكون دماؤهم وتضحياتهم سبيلاً للخلاص من رجس الإرهاب.