أكدت صحيفة الوطن العمانية أنه في الوقت الذي يصرح فيه مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا أن فرص إنهاء الأزمة في سورية تزايدت وتواصل “المعارضة” دورها الوظيفي لحرف الحوار السوري الجاري في جنيف عن أهدافه التي تصب في صالح الشعب السوري.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أن هذه “المعارضة” تعمد إلى اتباع الأسلوب ذاته المتكئ على إرادة التشويه والتحريض في محاولة يائسة لتبييض صفحتها من جهة والانتقام عبر الإعلام والسياسة لتعويض فشلها وانكسارها وهزائمها في الميدان من جهة أخرى مشيرة إلى أن كل ما ادعته هذه المعارضة من حجج هو محاولة للهروب إلى الأمام والتملص من الالتزامات الواجبة عليها تجاه محاربة الإرهاب.
وقالت الصحيفة إنه “لا يمكن أن ينظر إلى حالات التلكؤ والتذرع التي تفتعلها /المعارضة/ السورية في كل منعطف وفي كل اتجاه يتجه إليه مؤتمر جنيف سوى أنها محاولات للتعطيل والعرقلة وإفشال المؤتمر كما فعلت من قبل مع المؤتمرات السابقة وبالتالي فإن مشاركتها في المؤتمر لا هدف لها سوى التعطيل والعرقلة”.
وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن اتهام الحكومة الشرعية في سورية برفض العملية السياسية ويكون وفدها أول الحاضرين إلى مؤتمرات جنيف وأستانا مؤكدة أن تقمص المعارضة دور المدافع والمنقذ للشعب السوري هو محاولة تبدو مكشوفة ومفضوحة للجميع لأن من يتقمص هذا الدور أو يتبناه يأتي بما يؤكده ويثبته وأول ذلك التخلي عن دعم الإرهاب وإعلان الالتزام الجاد بمحاربته والتخلي عن الولاءات لاعداء سورية والتسليم بأن الحل لا يصنعه إلا الوطنيون عبر حوار وطني سوري سوري محض وجاد يأخذ فوق كل اعتبار المصلحة العليا لسورية.