ميادة الحناوي: الوطن أغلى من أي شيء ويجب أن يكون خارج حسابات الربح والخسارة

قال عنها رياض السنباطي يسعدني كما بدأت حياتي الفنية مع أم كلثوم أن أنهيها معها والموسيقار بليغ حمدي لم يكتب سوى أغنيتين في حياته الفنية كلها وهما “أنا بعشقك” و”الحب يلي كان” والاثنتان كانتا من نصيبها كما أطلق عليها الإعلامي محمد بديع سربيه لقب مطربة الجيل..إنها المطربة السورية ميادة الحناوي.

وفي حديث لـ سانا قالت المطربة الكبيرة ميادة الحناوي إن للفنان دورا كبيرا في توعية الناس عموماً فكيف به عندما يتعرض وطنه لعدوان دولي كما يحدث على سورية مبينة أن الأزمة في سورية التي بدأت قبل ثلاث سنوات كانت بحاجة لكلمة الفنان الصادق والوطني لما له من دور قد يتفوق على الكثير من أدوار المحللين السياسيين.

وأضافت مطربة الأجيال أن الوطن أغلى من كل شيء ويجب أن يكون خارج حسابات الربح والخسارة في الجانب المادي والمعنوي لذا أعلنت منذ البداية موقفي إلى جانب الدولة السورية دون الوقوف عند ممارسات الجهات الخارجية بحقي كفنانة سورية تحب بلدها.

وبينت صاحبة أغنية “دمشق المجد” أن هناك العديد من الأغنيات التي ما تزال تعبر عن ضمير الشارع منها القديم ومنها ما هو جديد ويحاكي الواقع الذي نعيشه مشيرة إلى أن الأغنية الوطنية تلعب دورا مهما وكبيرا في التأثير على المجتمع ككل فتلك الأغنيات ما تزال تعطي الناس في الشارع الشعور الوطني الصادق رغم تفاوت السوية بين الجيد والوسط في هذه الأغنيات.

وعن تقييمها للأغنية السورية اليوم أوضحت صاحبة الشهرة والجماهيرية العربية الكبيرة أن الأغنية السورية تحتاج إلى الدعم الكبير لكي تكون حاضرة وبقوة في مختلف النواحي لافتة إلى أنها استطاعت بفترة من الفترات أن تتميز ولكن لعدم وجود شركات إنتاج ومنتجين تراجعت هذه الأغنية.

وعبرت الحناوي عن الحاجة لوجود نقابة للموسيقيين إلى جانب أهمية وجود تشريع قانوني لعمل شركات الإنتاج الفني والموسيقي مبينة أن هناك الكثير من العمل الذي ينتظرنا بعد أن تنتهي الأزمة لدعم ورعاية الأغنية السورية لتكون رائدة كما الأغنيات العربية الأخرى.

وعن رأيها ببرامج الهواة الغنائية التي تحتل الشاشات العربية قالت صاحبة أغنية سورية يا حرية.. إن هذه البرامج متفاوتة في مستواها بين الجيد والوسط والرديء وفي الوقت الحالي أرى أن تلك البرامج لا تقدم ولا تؤخر وخاصة في ظل هذه الظروف التي يعيشها الوطن العربي مشيرة الى أن ما ينقص المطرب السوري اليوم ليحقق النجاح والانتشار المحلي والعربي هو الدعم الإعلامي والإنتاجي.

وبررت الحناوي غيابها عن المهرجانات العربية مؤخراً إلى المزاجية السياسية التي سيطرت على عقلية وعمل القائمين على أغلب هذه المهرجانات وقالت إن موقفي إلى جانب وطني سورية كان الحجة التي منعت توجيه الدعوات لي للمشاركة في أي مهرجان عربي وهذا أمر لا يعبر عن علاقتي الوثيقة بالجمهور العربي.

وبينت صاحبة أغنية يا شآم أن الوضع الراهن اليوم لا يساعدها على تقديم البومات غنائية جديدة مبينة أن سورية المجروحة تحتاج الآن لأكثر من الغناء مبينة أنه عندما تعود البلاد لما كانت عليه ستعود لتقديم العديد من الأغنيات التي أحبها الجمهور وينتظرها.

وقالت صاحبة أغنية يا أمة العرب إن سورية ستبقى صامدة بأهلها وشعبها الذي يحتضن كافة الطوائف مبينة أن هذا البلد عرف دوما بوطن الصمود والعروبة وسيبقى كذلك بعزم أبنائه الصادقين وحكمة قيادته ومحبة الجميع لهذه الأرض.

ونفت الحناوي ما أوردته صحيفة الراي الكويتية على لسانها من خلال مقابلة أجرتها معها حول المغنية أصالة نصري مبينة أنها لم تتحدث عن نية الأخيرة العودة عن مواقفها السياسية المعادية لبلدها بل تم تحريف هذا القول من قبل الصحفية التي أجرت المقابلة محتفظة بحقها في مقاضاة الصحيفة.

ميادة الحناوي.. من مواليد مدينة حلب لقبت بمطربة الأجيال لحن لها كبار الملحنين العرب أمثال بليغ حمدي ورياض السنباطي ومحمد الموجي ومحمد سلطان وحلمي بكر وسيد مكاوي وصلاح الشرنوبي وغيرهم الكثير بعد أن أعاد اكتشافها النهر الخالد الموسيقار محمد عبد الوهاب حيث حققت شهرة وجماهيرية كبيرة في الثمانينيات والتسعينات من القرن العشرين.

 

وكالة سانا

اخبار الاتحاد