علاقة العاملين في مجالات الإعلام الإلكتروني مع اتحاد الصحفيين وعرض لنماذج وآليات العمل الإعلامي في المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي والمعوقات التي تواجه الإعلاميين تلك أهم المحاور التي تناولتها ورشة عمل أقامها اتحاد الصحفيين مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية أمس بهدف الوصول إلى أفكار مشتركة حول علاقتهم مع اتحاد الصحفيين وشكل الإطار التنظيمي الذي يتيح استقطابهم الى فعاليات الاتحاد.
موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين أكد أهمية هذه الورشة من حيث إنها تشكل بوابة لعلاقة متقدمة بين الاتحاد والعاملين في مجال الإعلام الإلكتروني سواءً على المستوى التنظيمي أو على مستوى التنسيق والتكامل في إطار دعم النماذج الإعلامية الجديدة وتوفير مستلزمات ربطها بالمنظومة الوطنية للإعلام .
وأشار عبد النور إلى أن اللقاء مع العاملين في الإعلام الإلكتروني يشكل فرصة لفهم متطلباتهم وبناء علاقة جدية معهم لهم للارتقاء بمستوى أدائهم وصناعة محتوى رقمي سوري على شبكات الانترنت.
أسعد بركة رئيس الجمعية العلمية للمعلوماتية رأى أن هذه الورشة تشكل اللبنة الأولى لتنظيم صناعة المحتوى الرقمي الإعلامي وهو ما دفع الجمعية للمشاركة فيها وخاصة أن الجمعية تؤمن بأن المحتوى الرقمي هو بنك المعلومات وأن من يملك المحتوى الرقمي يملك المستقبل وأن المرحلة القادمة ستشهد تعاوناً متميزاً مع اتحاد الصحفيين لتطوير علاقة الصحفيين مع التقانات الحديثة ونماذج الإعلام الجديد الدور والهام لبعض المواقع.
وأشارت بعض المداخلات الى تميز بعض مواقع الإعلام الإلكتروني في شتى مجالات العمل الإعلامي من حيث جودة المعلومات وجدتّها ودقّتها، مما يتيح لكثير من القرّاء أخذ حقهم من الخبر الجريء والمعلومة المجدية التي توثق الحقيقة وتحميها. وبخصوص الكوادر الصحفية المتخصصة في المواقع الإلكترونية الخاصة، فيشكّل العاملون في الإعلام الحكومي النسبة العظمى من العاملين في الإعلام الالكتروني الخاص ما يعكس المشكلة الجوهرية نفسها التي تظهر في الإعلام الحكومي.
ومن سلبيات مواقع الإعلام الإلكتروني أن بعضها لا يبحث عن المعلومة الجديدة أياً كان نوعها، بل يعتمد على سبر معلومات بقية المواقع وإجراء عملية تقاطع لأضوائها الخضراء لاعتمادها كمعلومة صحفية ومن هنا تظهر عمليات القص واللصق وتكرار المعلومة وتكريرها في أفضل الأحوال.