من دمشق عاصمة التاريخ إلى حمص قلب الوطن وبسمة أبنائه إلى اللاذقية تطاول صيحات السوريين السماء عشقاً للوطن ودعماً لجيشه وقائده في الحفاظ على سيادته وكرامته.
هتف أهالي حي روضة الميدان وابن عساكر وبستان الدور في دمشق أمس تأييداً للثوابت الوطنية التي أعلنها الوفد الرسمي السوري في جنيف ودعماً للجيش العربي السوري في تصديه للإرهاب وردّد أهالي أحياء الإنشاءات والغوطة وبابا عمرو وعكرمة والنزهة وحي الخضر ووادي الدهب والعدوية في حمص: إن الدرب إلى سورية المتجددة واحد.
الدمشقيون قالوا في مسيرة حاشدة ضمت الآلاف من أهالي حي روضة الميدان وابن عساكر وبستان الدور سماء سورية ستمطر ياسميناً على أرض الوطن فرحاً بالنصر الذي صنعه الجيش العربي السوري على أرض الوطن في تصديه للجماعات الغازية من إرهابيين وتكفيريين ومرتزقة مارقين.
والتف المشاركون في المسيرة بالعلم السوري يحملون صور السيد الرئيس بشار الأسد واللافتات التي ترمز إلى الوحدة الوطنية مرددين الهتافات والشعارات دعماً للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب وتأييد الثوابت الوطنية مع تأكيد أن الحوار بين السوريين هو طريق العبور إلى الأمان.
الأهالي ووجهاء الأحياء عبّروا عن فخرهم واعتزازهم بالجيش العربي السوري والانتصارات التي يحققها على امتداد ساحات الوطن، مؤكدين أنهم يجددون اليوم العهد بالوفاء للرئيس الأسد.
وفي دمشق أيضاً نفذ طلاب جامعتها وقفة تضامنية تأييداً للثوابت الوطنية التي طرحها وفد الجمهورية العربية السورية في مؤتمر «جنيف2» ودعماً للجيش العربي السوري في تصديه للإرهاب الذي تتعرض له سورية.
وردّد المئات من الطلاب والعاملين في الجامعة الهتافات الوطنية التي تعبّر عن رفضهم لكل ما يحاك ضد سورية من مؤامرات وتؤكد التفافهم حول جيشها الباسل دعماً له في مكافحة الإرهاب ورفعوا الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد ولافتات تمجد الشهداء وتؤكد الوحدة الوطنية.
وأكد المشاركون في الوقفة أن الطروحات الوطنية لوفد الجمهورية العربية السورية إلى جنيف هي التعبير الحقيقي عن أبناء الوطن، مجدّدين رفضهم لأي تدخل خارجي وتحت أي مسمى في شؤون سورية الداخلية.
وأشار أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة دمشق الدكتور جمال المحمود إلى أن الوقفة التضامنية في جامعة دمشق تعبّر عن دعم وتأييد الشريحة المتعلمة والمتنوعة من المجتمع لوفد الجمهورية العربية السورية لمؤتمر «جنيف2».
ولفت المحمود إلى أن المسيرات الشعبية التي انطلقت في مختلف المناطق في سورية بعد انتهاء الجولة الأولى من المحادثات وخاصة في منطقة الغوطة الشرقية ومنطقة الوعر بحمص تؤكد وقوف الفئات الواسعة من الشعب السوري مع الدولة الوطنية السورية التي تتعرض الآن لحرب استعمارية وعدوان هستيري بأشكال مركبة.
من جانبه أشار رئيس الجامعة الدكتور محمد عامر المارديني إلى أن جامعة دمشق بأساتذتها وطلابها وعامليها مرآة تعكس الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وهي تقول للوفد السوري بجنيف نحن معكم، مؤكداً أن سورية بهذا الطيف الجميل التي أهدت الأبجدية للعالم ستبقى شعلة مضيئة للوطن ولكل شعوب العالم.
أما في حمص فقد جابت شوارع المدينة مسيرة جماهيرية حاشدة استقرت في شارع البرازيل بحي الإنشاءات حمل المشاركون فيها علم الوطن ولافتات تعبّر عن محبتهم وولائهم لسورية ونهجها في مواجهة التحديات والقضاء على الإرهاب.
وجدّد المشاركون دعمهم للثوابت الوطنية التي يمثلها وفد الجمهورية العربية السورية المشارك في مؤتمر جنيف الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري في تحقيق تطلعاته وآماله والثقة بالنصر على إرهاب التكفيريين، معبّرين عن تمسكهم بقيادة الرئيس الأسد الذي يشكل مع الجيش العربي السوري الضمانة الحقيقية لسيادة سورية وكرامتها.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي أن المسيرة تعبّر عن تلاحم أبناء المحافظة في مواجهة محاولات تفتيت وتشتيت وحدتهم الوطنية، مشيداً بتضحيات الجيش العربي السوري في الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله.
وبيّن أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي صبحي حرب أن المسيرة تؤكد أن سورية بلد التسامح والعطاء والتلاقي وأن حمص اليوم تعبّر عن أصالتها وحضارتها وتاريخها بفضل التلاحم الذي يجمع أبناءها.
ولفت أمين فرع حركة الاشتراكيين العرب بالمحافظة بهجت رجوب إلى أن هذا المسيرة الشعبية الحاشدة تبرز الجانب الاجتماعي لتكاتف الناس وتثبت للعالم أن الشعب السوري يرفض كل التدخلات الخارجية ويدعم جيشه الباسل لإعادة الأمان إلى ربوع سورية.
وأشار عضو المكتب السياسي للحزب الوحدوي الاشتراكي عبد الحميد المنجد إلى أن المسيرة تدل على تلاحم الشعب مع قيادته في التصدي لكل أشكال التآمر على سورية، في حين أوضح عضو مجلس الشعب جمال رابعة أن هذه المسيرة العفوية تعبير حقيقي من جماهير الشعب بكل فعالياته عن تلاحمه مع قيادته وجيشه البطل لإعادة الأمن والأمان إلى ربوع الوطن.
وفي اللاذقية جدّد طلبة وأساتذة جامعة تشرين في اللاذقية تمسكهم بوطنهم واستقلال قراره الحر الرافض لأي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية، مؤكدين التفافهم حول الجيش العربي السوري الذي يسطّر أروع ملاحم البطولة والتضحية دفاعاً عن الوطن وإعادة الأمن والاستقرار لربوعه.
وجدّدوا خلال وقفة تضامنية نظمها فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية أمس في الجامعة تأييدهم للثوابت الوطنية وإصرارهم على مكافحة الإرهاب، لافتين إلى أن وفد الجمهورية العربية السورية إلى مؤتمر جنيف هو الممثل الشرعي لتطلعات وآمال الشعب السوري، وأوضح أمين فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور صلاح داوود في تصريح لمراسل «سانا» أن الجامعة بطلبتها وكوادرها يعبّرون من خلال هذه الوقفة عن دعمهم لجيشهم الباسل وقيادتهم في مواجهة التكفيريين الوهابيين المدعومين من الغرب الاستعماري المعادي لسورية ومواقفها الثابتة، لافتاً إلى دور الطلبة في تحقيق الانتصار وصياغة مستقبل سورية الموحدة والحاضنة لكل أبنائها واستعدادهم لتقديم أثمن التضحيات إلى جانب الجيش في مواجهة الإرهاب العالمي المبني على ثقافة القتل وارتكاب المجازر.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور هاني شعبان أن سورية تتعرض لمعركة كبرى يراد منها إخضاعها وإسكات صوتها المقاوم الرافض للتبعية والالتحاق بالمشاريع الصهيونية، داعياً كل السوريين الشرفاء إلى بذل كل ما لديهم لحماية وطنهم وصون كرامته وسيادة ترابه من أي اعتداء خارجي ومواجهة الإرهاب.