اتحاد الصحفيين العرب يعمم رسالة اتحاد الصحفيين السوريين حول معاناة الأخوة الفلسطينيين في مخيم اليرموك.
عمم اتحاد الصحفيين العرب نص الرسالة والتي وجهها اتحاد الصحفيين السوريين إلى النقابات والمنظمات الصحفية العربية حول معاناة الأخوة الفلسطينيين في مخيم اليرموك بدمشق:
حيث بينت الرسالة أن ما عجزت عن فعله الصهيونية والكيان الإسرائيلي من حصار وتجويع ضد اللاجئين الفلسطينيين منذ عقود تقوم به اليوم المجموعات الإرهابية المسلحة من خلال احتلالها مساكن الفلسطينيين في مخيم اليرموك وطرد أبنائه وتجويع المقيمين إلى الحد الذي أوقع عدد من الضحايا والشهداء بسبب التجويع والقتل والعنف .
وأكدت الرسالة أن الحكومة السورية عملت انطلاقاً من واجبها القانوني والأخلاقي والإنساني على تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية … لكن العصابات المسلحة حالت ولفترات طويلة دون وصول المساعدات .
وأشارت الرسالة أن لجنة الحوار المشكلة من الفصائل الفلسطينية لحل أزمة مخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية في سورية وكذلك بعض الوزراء الفلسطينيين الذين زاروا سورية إلى أن الحكومة السورية لم توفر جهداً في تأمين جميع التسهيلات اللازمة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي مخيم اليرموك المختطف من قبل المجموعات الإرهابية .
وبينت الرسالة أن الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني الذي قام بزيارة سورية في بداية هذا العام أكد أن الجماعات المسلحة والمعروفة بانتمائها ومرجعيتها وولائها هي من اجتاحت كل المخيمات الفلسطينية في سورية وتسببت في معاناتها وأن حركة حماس تمتلك مجموعتين مسلحتين تقاتل إلى جانب المجموعات الإرهابية داخل مخيم اليرموك هما كتيبة بيت المقدس وكتيبة العهدة العمرية وأشار إلى أن الحكومة السورية تجاوبت مع كل ما طرحته عليها منظمة التحرير الفلسطينية من مبادرات وأفكار سياسية لحل أزمة مخيم اليرموك ولكن المجموعات المسلحة والأطراف الداعمة لها هي من تفشل كل المبادرات.
وأكدت الرسالة رفض المجموعات الإرهابية الانسحاب من مخيم اليرموك بدمشق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى سكانه يعود إلى تعليمات تصدر من الغرف السوداء إلى الإرهابيين للاستمرار في البقاء داخل المخيم حتى لا تنكشف هويات وقيادات الإرهابيين المتواجدة فيه .
ونتيجة لإصرار الحكومة السورية ومحاصرة هذه المجموعات الإرهابية من قبل الأهالي وبعض المنظمات الفلسطينية وبالتعاون بين الحكومة السورية والهلال الأحمر العربي السوري والصليب الأحمر والقيادات الفلسطينية في المخيم، تم مؤخراً إدخال المساعدات الغذائية والإنسانية وسيارات الإسعاف وتم إنقاذ المئات من الأطفال والشيوخ والنساء الذين شارفوا على الموت بسبب الحصار وتتم معالجتهم في المستشفيات … ولا زالت الحكومة السورية تبذل كل جهد لاستمرار الدعم والمساعدة وإعادة المخيم أمناً كما كان في السابق