تأكيداً لما كشفته مصادر أهلية لـ سانا وثقت صحيفة زمان التركية قيام النظام التركي بسرقة محاصيل الحبوب في المناطق التي تحتلها قواته في الجزيرة السورية.
وكانت سانا نشرت بالأمس تقريرا نقلت فيه عن مصادر أهلية في أرياف الحسكة والرقة عن قيام سلطات النظام التركي عبر مؤسسة الحبوب التابعة لها بسرقة الحبوب السورية في المناطق التي تحتلها قواته عبر فرض تسويقها إليها حصرا وإجبار الفلاحين على ذلك.
وكشفت الصحيفة التركية أنه مع انطلاق موسم حصاد القمح يشهد معبر أكشكالي بمدينة شانلي أورفة جنوب شرق تركيا عبور شاحنات تركية محملة بالحبوب قادمة من منطقة الجزيرة السورية في سرقة علنية موصوفة للمحاصيل الزراعية السورية في المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي.
ونقلت الصحيفة عن سائق إحدى الشاحنات ويدعى صالح جوندوغدو قوله إنه ينقل الشعير والقمح من مدينة تل أبيض السورية إلى الجانب التركي ومن ثم يقومون بإفراغ هذه الحمولة في المخازن التابعة لمكتب المحاصيل الزراعية التركي بمدينة شانلي أورفة.
وأكد سائق الشاحنة أن عمليات النقل لم تتوقف إلا مؤخرا لفترة بسيطة بسبب تفشي وباء كورونا وقال: “باشرنا مجددا نقل الحبوب مرة أخرى بعد انقطاع دام لفترة بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد”.
وتشهد منطقة الجزيرة حرائق مفتعلة أتت على مئات الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير ومعظمها كانت بفعل مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابية وذلك بهدف حرمان الأهالي من مصادر رزقهم والضغط عليهم لإجبارهم على التعاون معهم وتسويق محاصيلهم لمؤسسات النظام التركي إضافة إلى التأثير سلبا في الاقتصاد السوري في ظل الحصار الذى تفرضه دول غربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
يشار إلى أنه في استمرار لسياسة التتريك والحرب الاقتصادية ضد سورية أجبر النظام التركي السكان في المناطق التي تحتلها قواته على اعتماد الليرة التركية في جميع معاملاتهم وقام بضخ الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي بدلا من الليرة السورية الأمر الذي دفع الأهالي الى الخروج بمظاهرات احتجاجية في منطقة بزاعة شمال شرق مدينة الباب رافضين فرض التعامل بالليرة التركية.