المحكمة الجنائية الدولية تتجاهل تقارير مؤكدة وتغلق تحقيقا بجرائم حرب بريطانية في العراق


أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا اليوم أنها بصدد إغلاق تحقيق أولي في جرائم حرب ارتكبها جنود بريطانيون عقب الغزو الأمريكي للعراق خلافاً لتقارير تؤكد ارتكاب القوات البريطانية جرائم حرب طالت أطفالاً ومدنيين في هذا البلد.

ونقلت وكالة فرانس برس عن بنسودا قولها في بيان: “بعد استنفاد خيوط التحقيق المعقولة استناداً إلى المعلومات المتاحة قررت بالتالي أن القرار الوحيد المناسب مهنياً في هذه المرحلة هو إغلاق التحقيق الأولي”.

وكانت صحيفة صنداي تايمز كشفت في مقال في تشرين الثاني من العام الماضي عن تستر الحكومة البريطانية على وثائق سرية تم تسريبها مؤخراً تحوي أدلة على تورط الجنود البريطانيين في جرائم قتل أطفال وتعذيب مدنيين في العراق وأفغانستان.

وتوصلت المحكمة في السابق إلى وجود أدلة ذات مصداقية على أن قوات بريطانية ارتكبت جرائم حرب في العراق وأساءت معاملة معتقلين وأشهرها المعروفة بقضية بهاء موسى الذي كان عامل فندق في البصرة وتوفي بعد تعذيبه وضربه على أيدي قوات بريطانية ولكن برنامج بانوراما بالتعاون مع صحيفة صنداي تايمز البريطانية كشف معلومات جديدة عن حالات قتل حدثت في مركز اعتقال بريطاني بالبصرة.

اخبار الاتحاد