وجّهت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن «الخارجية»: سورية تطالب بإدانة واضحة وشديدة للمجزرة الإرهابية بحق المدنيين في درعا

وجّهت وزارة الخارجية والمغتربين أمس رسالة إلى رئيس مجلس الأمن حول المجزرة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية في مدينة درعا.

 

وجاء في الرسالة: لاحقاً لرسائلنا السابقة حول قيام المجموعات الإرهابية بارتكاب جرائم منظمة ومتعمدة تستهدف سورية دولة وشعباً ارتكبت هذه المجموعات الإرهابية بتاريخ 22 أيار 2014 مجزرة مروعة جديدة بحق المدنيين في مدينة درعا من خلال إطلاق قذائف هاون على حي سكني شعبي يكتظ بالمدنيين الذين تجمعوا فيه للتعبير عن ولائهم لوطنهم وإدانتهم للإرهاب ما أدى إلى استشهاد 39 مدنياً بينهم أطفال ونساء وجرح نحو 205 آخرين من بينهم 14 حالتهم حرجة.

وأضافت الوزارة: إن هذه الجريمة المروعة تأتي في سياق سلسلة الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بدعم من دول إقليمية ودولية لقتل المدنيين بشكل متعمد، حيث تقوم هذه المجموعات الإرهابية باستهداف المدنيين الأبرياء في أنحاء سورية كافة بشكل مباشر ويومي عبر تفجيرات إرهابية وقذائف هاون عشوائية تطول بيوتهم وأماكن عملهم ومؤسساتهم التعليمية والطبية والدينية بهدف ترهيبهم ومنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين: إن حكومة الجمهورية العربية السورية، إذ تؤكد على استمرارها بممارسة واجبها الدستوري في حماية مواطنيها من جرائم المجموعات الإرهابية فإنها في الوقت ذاته مستمرة بالسعي الجاد لتحقيق الحل السياسي وإجراء المصالحة الوطنية التي تمثل استراتيجية وطنية لسورية لوضع حد لهذه المجازر وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية.

وجاء في الرسالة أيضاً أن حكومة الجمهورية العربية السورية وإذ تنقل إليكم تفاصيل هذه المجزرة الجديدة التي ارتكبت المجموعات الإرهابية مثيلاً لها في جميع المحافظات السورية فإنها تضع المتشدقين بحقوق الإنسان وأولئك الذين يدّعون مكافحة الإرهاب أمام مسؤولياتهم لوقف أي دعم «قاتل أو غير قاتل» يقدمونه لهذه المجموعات بما في ذلك الدعم الذي تقدمه دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وغيرها, وقالت وزارة الخارجية والمغتربين: إن سورية تطالب مجلس الأمن بإصدار إدانة واضحة وشديدة لهذا العمل الإرهابي ولممارسات تلك الدول التي لا تقدم تغطية رخيصة للإرهابيين فقط بل تتحالف معهم بشكل علني في بعض الأحيان لارتكاب المزيد من هذه الجرائم كما فعلت مؤخراً عندما طرحت مشروع قرار في مجلس الأمن والذي لم يمر لأنه يفوح برائحة النفاق.

وختمت الوزارة رسالتها بالقول: إن استمرار صمت المجلس في إدانة هذه الأعمال الإرهابية من شأنه تشجيع تلك المجموعات الإرهابية ومن يقف وراءها من دول على الاستمرار بممارسة جرائم القتل والتدمير بحق سورية وشعبها، كما من شأنه تكريس ازدواجية المعايير في عمل مجلس الأمن إزاء موضوع مكافحة الإرهاب وتشجيع المجموعات الإرهابية على نشر الإرهاب في مناطق أخرى من العالم، داعية مجلس الأمن إلى إصدار هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق المجلس.

اخبار الاتحاد