المفتاح في ملتقى البعث للحوار في فرع ريف دمشق: الحرب على سورية تستهدف ثقافتها وهويتها الوطنية والحضارية

شدد الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام على أهمية دور المثقفين في إنجاح عملية الاستحقاق الرئاسي التي تعد تطوراً نوعياً في تاريخ سورية الحديث ورداً 20140529-172449.jpgواعياً على ما يرمي إليه الفكر التآمري الإرهابي ومن وراءه.

وقال عضو القيادة القطرية خلال الندوة التي نظمها فرع اتحاد الكتاب العرب في ريف دمشق بعنوان “سورية وآفاق المستقبل” في المركز الثقافي العربي بجرمانا مساء أمس: إن المهمة التي يضطلع بها المثقفون وحملة الأقلام تتجلى في إنجاح الاستحقاق عبر التأكيد على المشروع الثقافي الوطني في مواجهة الأفكار الغريبة، مبيناً أن الحرب على سورية تستهدف ثقافتها وهويتها القومية والوطنية والقضاء على جذورها الحضارية من خلال عملية متسترة بالدين.

ورأى المفتاح أن الاستحقاق يعد من أهم الإنجازات والثوابت الوطنية التي يجب أن نحافظ عليها كقيمة وفكر، ما يبرز الحاجة إلى النشاط الثقافي، لأن أمريكا وأدواتها في المنطقة تستهدف كل الشعوب التي لا تمتثل إلى ثقافتها.

وأكد المفتاح أن المرشح الدكتور بشار الأسد صاحب مشروع ثقافي مهم يتضمن تقوية سورية فكرياً واجتماعياً وحضارياً، ما جعله أمام المواجهة الكبرى التي تستهدف الوطن، داعياً إلى الدفاع عن هذا المشروع ابتداء من الاستحقاق ووصولاً إلى الأمن والاستقرار ونشر ثقافة منوعة تضمن لهذا المشروع النجاح بصفته ضماناً حقيقياً لنصر سورية وتطورها.

بدوره، أمين فرع ريف دمشق للحزب محمد بخيت دعا إلى ضرورة تلافي الثغرات الماضية التي وجدت بسبب إهمال الثقافة مؤكداً أهمية تفعيل المراكز الثقافية بشكل أكثر جدية تجاه القضايا التي تخص الوطن لمواجهة الاستعمار والغزو الثقافي.

فيما أوضح رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة أن هذا المخطط التكفيري المتطرف لا يمكن أن نتصدى له إلا بمجموعة القيم الثقافية والاجتماعية التي يجب أن نفعلها من خلال المدرسة والأسرة والمجتمع.

وأشار رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في ريف دمشق الدكتور نزار بريك هنيدي إلى أن سورية قدمت للعالم حضارات عظيمة وتجلى ذلك في عبقريات تاريخية كثيرة ما يساعدها على تجاوز محنها بصلابة شعبها وجيشها الذي أثبت للعالم أن سورية بلد عصي على المؤامرات.

ورأى مدير الثقافة سمير المطرود أن الندوة قدمت فكراً تنويرياً على أسس منهجية يعمل عليها الشعب السوري في ذهابه لتحقيق مصيره عبر الاستحقاق الرئاسي من أجل تحقيق المصير والوصول إلى مستقبل آمن مشيراً إلى أهمية الثقافة ودورها في خلق مجتمع قادر على تجاوز المحن والصعوبات.

وأوضح الإعلاميون الدكتور أشرف السمان ووائل اسماعيل العبد ورانيا الأجرب أن إنجاح عملية الاستحقاق تصب في حملة التصدي لكل ما يريده المتآمرون من سعي لتفتيت سورية مؤكدين الحاجة لأن يأخذ الكتّاب والإعلام والمثقفون دورهم التاريخي في الدفاع عن الوطن.

اخبار الاتحاد