حظر RT وسبوتنيك.. حلقة في الحرب الغربية على الإعلام

حظر RT وسبوتنيك.. حلقة في الحرب الغربية على الإعلام
الثورة _ يونس خلف:
لعل أول وأكثر الناس فهماً وإدراكاً لحقيقة قرار الاتحاد الأوروبي الجائر بحق وسائل إعلام روسية هم السوريون لأنهم تعرضوا ومازالوا لحرب إعلامية لعبت فيها وسائل الإعلام دوراً محورياً في الحرب الإرهابية على سورية، وكانت تستهدف بشكل مباشر وعي المتلقي وتغيير سلوكه واتجاهاته، وتشكيل رأي عام داخلي وخارجي سلبي ضد الدولة السورية بكل مكوّناتها.
اليوم إدارة الحرب نفسها تكرر ما فعلته في سورية بخطوات جائرة تتمثل بحظر قناة RT ووكالة سبوتنيك الروسيتين رغم أن الجميع يعرف أنها مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية، وانتهاك صارخ للحق في حرية الرأي والتعبير، وخطر حقيقي على مبادئ حرية الإعلام.
إن هذا القرار يفضح النيات العدوانية لأنه يستهدف تغييب الواقع على حقيقته، وترك عمليات التضليل والتلفيق والمعلومات الكاذبة هي التي تسيطر لتحقيق أهداف وأطماع استعمارية.
ولعل السؤال المشروع هنا هو أين المؤسسات الإقليمية والدولية التي يجب أن تعمل فوراً على إيقاف هذا الإجراء الجائر والخطوات العدوانية الخطيرة بحق العمل الإعلامي؟.
واللافت في الحرب الإعلامية التي تشنها الدول الاستعمارية أنها تستهدف الوسائل المهنية الحرة، والتي تحظى بجماهيرية في محاولة للجم صوتها الحر لأنها حققت نجاحاً في كشف الواقع على حقيقته وليس كما تريد الأجهزة الاستخباراتية للنظم المستبدة والعميلة للخارج تقديمه للرأي العام.
ولذلك فإن مثل هذه القرارات الجائرة ليست منفصلة عن السياسات العدوانية التي تنتهجها القوى الاستعمارية بالتوازي مع ماكينة إعلامية تعتمد التضليل الممنهج بما يتماشى مع المشروع الصهيوأمريكي ومخططاته.

اخبار الاتحاد