هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري تناقش واقع عمل مدارس الإعداد وملتقيات الحوار والحالة الفكرية المفتاح: مراجعة خطابنا الفكري والعمل برؤية نقدية واعية وقيام كل منا بدوره في المواجهة الثقافية

هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام  القطري تناقش واقع عمل مدارس الإعداد وملتقيات الحوار والحالة الفكرية المفتاح: مراجعة خطابنا الفكري والعمل برؤية نقدية واعية وقيام كل منا بدوره في المواجهة الثقافيةأن نقف على ما قدمنا من عمل، ونعرف حاصله بين الجمهور المستهدف، وهل هو ما ينتظره الجمهور، خاصة وأننا نخوض حرباً ثقافية لا هوادة فيها، وسلاح الكلمة لا يقل تأثيراً عن البندقية، وبالتالي تأسيساً: كيف نعاير خططنا، ونقدم في مضمونها ونؤخر، ونجدد أدواتنا ونقارب في التعاطي مع قضايانا تجاه ما هو مفيد ومتجدد، وهل شكلت مقاربتنا قيمة مضافة، أسئلة كانت محل حوار وأخذ ورد على مدى ست ساعات ونصف في اجتماع هيئة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام القطري برئاسة الرفيق الدكتور خلف المفتاح رئيس المكتب وحضور رؤساء مكاتب الإعداد في فروع الحزب في المحافظات والجامعات ورؤساء اتحادات الكتاب العرب والصحفيين والناشرين ونقابة الفنانين والمدير العام لدار البعث ومعاوني وزراء الثقافة والإعلام والأوقاف ومدراء مدارس الإعداد الحزبي ورؤساء مكاتب الإعداد في المنظمات الشعبية والنقابات المهنية.

الحوار بدأه الدكتور المفتاح بالتأكيد على أن اجتماع هيئة المكتب ليس طقساً وظيفياً دورياً، وإنما محطة نقدية لعملنا الثقافي والسياسي والحزبي وهو عملية مراجعة لما قمنا به في إطار ناتج عملنا، موضحاً أنه اجتماع ليس لمجرد تسجيل النشاط، بل له ناتج، وبالتالي، علينا أن نسأل ماذا عملنا وأين قصرنا وما الأفكار التي نريدها وهل يمكن أن تشكل قيمة مضافة لعملنا الفكري وأين هي الأفكار الجيدة التي نحتاجها.

وأضاف، يجب أن نعاير خططنا وأن نقيمها وخاصة أنه لدينا أدوات تنفيذ هي الاتحادات ومكاتب الفروع ومدارس الإعداد والمراكز الثقافية والمنابر الفكرية والدينية، وهذا يستدعي أن نعمل بعقل الإبداع وليس بعقل الوظيفة.

ودعا رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام أعضاء هيئة المكتب لتقديم طرح نقدي موضوعي لعمل مكتب الإعداد وعمل مدارس الإعداد الحزبي والدورات التي تقيمها وعمل المراكز الثقافية وفاعليتها وملتقى البعث للحوار الفرعي والقومي والمناظرات الفكرية في الفروع، وقال: نريد أن نسمع النقد والتصويب لعمل المكتب والمؤسسات التي تعمل في الشأن الثقافي.

وأضاف، يجب تقويم عمل مدارس الإعداد الحزبي وهل قامت بدورها، وهل ارتقى الوعي الحزبي لمن شارك في دوراتها وهل أصبح فاعلاً في محيطه الاجتماعي، وهل لعب دوراً ما في المواجهة الثقافية مع العدو الوهابي التكفيري، وهذا يعني أننا نتحمل مسؤولية التقصير إذا قصرنا، وبالتالي، يجب أن نعيد النظر في خطابنا الفكري وأن نتعامل برؤية نقدية واعية، وأن نحول ما فيه من نقاط ضعف إلى نقاط قوة، وأن نصنع من كل إنسان حالة فاعلة وليست منفعلة، ونحن في معركة فكرية وواثقون من النصر فيها ولا مكان لمهزوم فيها بيننا، وهذه المعركة نخوضها مع الجيش العربي السوري ومع شعبنا ومع كل الفاعلين على الجبهة الثقافية والوطنية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقود مشروعاً فكرياً حضارياً لهذا الوطن والواجب أن يقوم كل منا بدوره في إطار هذا المشروع الحضاري.

ولفت عضو القيادة القطرية إلى وجود كوادر قيادية جيدة في العمل الحزبي والشعبي والحكومي ولديها أفكار جيدة، إلا أن المهم هو في قدرة هذه الكوادر على تحويل الأفكار الجيدة إلى واقع ملموس، وعليه، فالأمر منوط بالقيمة المضافة التي يحققها هؤلاء في المكان الذي يشغلونه وما هو الجديد.

وأضاف، انطلاقاً من هذه القناعة نعمل على تطوير مدارس الإعداد الحزبي من حيث المنهاج والإدارة والتوجيه والمحاضرين وطريقة الحوار والعرض والبنى التحتية لتتحول إلى مدارس فكرية تصقل معارف المشاركين وتخلق بيئة تنافسية فيما بينهم للاشتراك في دوراتها، موضحاً قيام مدرسة الإعداد الحزبي المركزية بإقامة دورة نوعية من حيث المشاركين والمنهاج والمحاضرين ونحن نعول على هذه الدورات الكثير.

وشدد عضو القيادة القطرية على أن تطوير العمل يحتاج إلى جوجلة كاملة على كل منابر عملنا في المكاتب والمدارس والاتحادات والمراكز والملتقيات والمناظرات الفكرية، وأن نسعى باستمرار من خلال قراءة نقدية لمساحة العمل، خاصة وأننا في أزمة، ونحن في سباق مع الزمن لنتجاوزها، وبالتالي، فالقراءة المفيدة لها تساهم في تحقيق ما نريده، وبهذا العقل التنويري نستطيع تجديد صورة الحزب في ذهن الناس وقد استطعنا خلال الفترة الماضية أن نغير في هذه الذهنية.

وبخصوص ملتقيات البعث للحوار، واصل رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، نسعى لتطوير الملتقيات بعد أن أصبحت حالة وطنية تتحاور فيها مختلف القوى السياسية والفكرية وعلى كافة العناوين التي تنضوي في إطار الهم الوطني والقومي، وعلينا في مكاتب الإعداد أن نخضع حالة الملتقيات للدراسة والنقد وما هو حاصلها التوعوي وبغرض عقلنة العمل الحزبي، وأن لا يكون مجرد عمل بلا معنى، ونريد أن نواصل معكم تطوير هذه الملتقيات، مشيراً إلى التعويل على ملتقى الحوار القومي في إطار مشروع عروبي يقوده الحزب على الساحة العربية ومن أجل دفع الفكرة الحضارية التي يجسدها الحزب وتشكيل رافعة للتيار القومي بوجه التيار التكفيري الإرهابي، ولقد لمسنا تجاوباً كبيراً من المفكرين والباحثين على المستوى الوطني والقومي.

وحول تطوير فكر الحزب، شدد عضو القيادة القطرية على قيام مكتب الإعداد بمراجعة أدبيات الحزب في الدستور والمنهاج والقضايا الفكرية، وتطوير النظرية النضالية للحزب، موضحاً أن المكتب يعمل على تضمين الأفكار التي يتضمنها المشروع الوطني الحضاري للرئيس الأسد في أدبيات الحزب، ولما تشكله كلماته ولقاءاته وخطبه وخاصة ما ورد في خطاب القسم من تراث فكري حضاري ومقاربات تتضمن حلولاً لما نواجهه بشكل عام وخلال الأزمة بشكل خاص.

ونبه الدكتور المفتاح إلى التشاركية في العمل بين مكتب الإعداد والحكومة والوزارات المعنية ومكاتب الإعداد في فروع الحزب ومدارس الإعداد والمراكز الثقافية واتحادات الكتاب العرب والصحفيين والناشرين والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية، ولفت إلى ضرورة قيام كل منها بدوره وتكامله مع غيره وبما يساعد في الوصول إلى ما نريده وبالتالي، فإن قيامنا بدورنا الثقافي يخفف من فاتورة الدم يدفع ثمنها جيشنا وشعبنا وعدم قيامنا به يزيد منها.

وختم الدكتور المفتاح كلامه بدعوة الجميع لأن نستثمر بكل ما نستطيعه وأن نكون فاعلين ولقد كانت الانتخابات الرئاسية مؤشراً قسنا به دورنا وحجمنا وتأثيرنا ووجودنا في ضمير الناس، وكانت النتيجة أن البعث يحتل مساحة واسعة داخل الضمير الجمعي للسوريين والعرب وهو ما يجب الاشتغال عليه، وهذا من أهم الأسباب التي تدعونا لأن نعمل بروح نقدية وهو ما نريده منكم.

من ثم فتح رئيس المكتب المجال أمام الحضور لعرض رؤاهم ودعت مداخلات رؤساء مكاتب الإعداد في فروع الحزب إلى التأكيد على أن مدارس الإعداد الحزبي قد تطورت طريقة عملها وتعاطيها مع الدورات والمشاركين والمحاضرين والمنهاج، وأن هذا الأمر يحتاج إلى متابعة أكثر على صعيد اختيار المشاركين ليكونوا فاعلين في محيطهم الاجتماعي وهذا هو الهدف الحقيقي لإقامة الدورات، كما تحتاج بعض المدارس لدراسة واقعها واحتياجاتها وبناها التحتية.

كما دعت مداخلات رؤساء مكاتب الإعداد إلى المضي أكثر في عمل ملتقيات البعث للحوار التي أصبحت حالة حوار وطني من حيث العناوين المطروحة والمشاركين والحضور وتناولت أهمية طرح عناوين على علاقة بالجمهور المستهدف، وأوضحت المداخلات أهمية العودة للمناظرات الفكرية وضرورة أن تشكل حالة ثقافية وتطويرها.

وعرض رؤساء المكاتب لعمل المراكز الثقافية والتعاون مع وزارة الثقافة في تنفيذ الخطط الثقافية وأهمية فصل المراكز عن الإدارة المحلية، كما دعوا المزيد من تطوير عمل المؤسسات الإعلامية وتسليط الضوء الإعلامي وخاصة في صحيفة البعث على عمل مكاتب الإعداد والنشاطات التي تقوم بها في المواجهة الثقافية.

وتناول المدير العام لدار البعث في مداخلته التحديات الفكرية التي تواجه الأحزاب العقائدية في العالم ومنها حزبنا، حيث نعيش في عالم برامجي ذرائعي متغير باستمرار، ما يتطلب مراجعة القضايا الأساسية في العمل الحزبي وفي الفكر والبرامج ولا سيما أن الأحزاب غالباً ما تنشأ من اتفاق نخب تستقطب جمهوراً للحزب، ليعود هذا الجمهور في مرحلة لاحقة يفرز نخباً، ما يجعل العلاقة بين الحزب وجماهيره والجماهير بشكل عام إشكالية باستمرار ولاسيما في الأحزاب العقائدية اليسارية منها واليمينية أيضاً، وخير دليل على ذلك الانفجار الحزبي الذي يشهده المجتمع العربي.

وأضاف: إنه في الوقت الذي يشهد فيه حزب البعث حراكاً تنظيمياً مستمراً من خلال المؤتمرات السنوية والدورية للمؤسسات الحزبية وما تفرزه من قيادات جديدة باستمرار في فترات سابقة، فإنه بالمقابل حافظ على ثباته الفكري بما يقترب من الجمود العقائدي على مستوى الدستور والمنطلقات النظرية والنظام الداخلي ومسائل كثيرة، ولذلك يواجه الحزب اليوم على كافة مستوياته قضايا ذات طبيعة إشكالية، من مثل: هدف الوحدة وتآمر بعض الأنظمة العربية، وهدف الحرية وإشكالية نهوض المجتمعين المدني والأهلي، وهدف الاشتراكية وبروز اقتصاد سوق جديد ضاغط، ليتم التوجه إلى الجيل الجديد بلغة وأسلوب وأدوات جديدة وخاصة في المرحلة الكارثية التي نعيش أفراداً ومجتمعات وأقطاراً ما يجعل أي حزب مستمر من القرن الماضي أمام تحد كبير.

وعرض رؤساء اتحادات الكتّاب العرب والصحفيين والناشرين ونقابة الفنانين للجهود المبذولة على صعيد كل منها وضرورة مواصلتها، وبالتعاون مع الفروع والوزارات والجهات ذات العلاقة، حيث سيقوم اتحاد الناشرين بإقامة معرض للكتاب في دمشق قريباً وبعد توقف خلال سنوات الأزمة، وسيعنى بحالة القراءة وإعادة الاعتبار للكتاب، فيما يواصل اتحاد الكتّاب العرب دوره الفكري على صعيد قيام الأدباء والمفكرين بواجبهم الوطني في الاشتغال على وعي المجتمع وتحصينه عبر منشوراته ودورياته والندوات التي يقيمها، ويواصل اتحاد الصحفيين من خلال حملة الأقلام دفاعهم عن هذه الأرض عبر وسائل الإعلام المختلفة، وتشاركهم هذه المهمة نقابة الفنانين عبر نشر قيم الفن السوري الحضاري.

كما عرض معاونو وزراء الإعلام والثقافة والأوقاف لعمل وزاراتهم في الشأن الثقافي والدور المنوط بها والخطط الموضوعة لتفعيل الجهد الثقافي في المواجهة مع العدو، ولفت معاون وزير الإعلام إلى استجابة الوزارة مع أي مقترح لتطوير العمل الإعلامي في المحطات الفضائية والإذاعات والصحف والمواقع الالكترونية وتغطية النشاطات وذلك بالرغم من الحصار والاعتداءات المتواصلة على عمل المؤسسات الإعلامية وكوادرها، فيما عرض معاون وزير الثقافة إلى خطة عمل الوزارة المستندة لتنفيذ ما ورد في خطاب القسم على صعيد الخريطة الثقافية في كامل الجغرافيا السورية والاهتمام بكل أدوات الرد على العدو وتحصين الحالة الوطنية والاهتمام بعمل المراكز الثقافية والتراث المادي واللامادي وحقول الفكر والإبداع، واعتبر معاون وزير الأوقاف أن دور المؤسسة الدينية سيتواصل بين الناس وسيكمل رجال الدين دورهم في تقديم الدين بصورته السمحة والرد على كل محاولات استغلاله وعلى كافة المنابر ومن خال كتاب فقه الأزمة.

كما عرض رؤساء مكاتب الإعداد في المنظمات الشعبية لما قامت به منظماتهم في الفترة الماضية من جهود دعا ممثل الاتحاد العام للفلاحين إلى تضافر الجهود في إعادة هدف القراءة إلى صدارة الاهتمام واعتبر أن مشكلتنا أننا لا نقرأ وأننا يجب أن نحث الجميع على القراءة لما لها من دور في تصويب الكثير من رؤانا حيال ما يجري.

ولفت مدراء مدارس الإعداد الحزبي المركزية والفرعية إلى المهمة المنوطة بها والدور الواجب على المشاركين القيام به بعد الدورة كفاعلين مؤثرين وليسوا مجرد مشاركين فقط، ولفتوا ما حدث من تطوير على صعيد مناهج مدارس الإعداد وتقديم القيادة القطرية كل ما تحتاجه من دعم مادي ومعنوي.

وفي ردوده على مداخلات أعضاء هيئة المكتب، أكد الرفيق الدكتور المفتاح مجدداً أننا أمام تحدي حقيقي وأن نقترب أكثر من الجمهور المستهدف ومن قضاياه وهمومه وآلامه وآماله، وأن نسأل كل الأسئلة التي تتعلق بكيفية حصولنا على ناتج حقيقي لما نقوم به وأن نخرج بقواسم مشتركة من كل لقاء وملتقى ومحاضرة.

ونبّه الرفيق عضو القيادة القطرية إلى حالة الكساد الثقافي وخطورتها على المجتمع ودعا إلى حوار حول كل القضايا واقتراح العناوين الجاذبة والمثيرة للاهتمام والتباحث بشأنها وبشأن من سيحاضر حولها وأن يكون وقت المحاضر محدوداً بربع ساعة والباقي للحضور من أجل الحوار الذي يغني ويرفع من الحالة الفكرية ويحفز الحضور على المشاركة الفاعلة، واختيار مكان مناسب للجمهور المستهدف.

ولفت إلى أهمية اختيار الأدوات التي تمكننا من القيام به من خلال معارض الكتاب والندوات والمهرجانات المسرحية والغنائية والمسابقات الشعرية على أنواعها لأبناء الشهداء وغيرهم، وبمعنى أن نبتكر في الوسيلة للوصول إلى الهدف، مضيفاً: إن مجرد قيام معرض للكتاب هو رهان على أن دمشق وسورية تستعيدان عافيتهما وأن الرهان على دورنا الثقافي هو رهان في محله، وأن نعمل على إصدارات جديدة تجد صادها في الشارع الثقافي ولا أن تكون إصدارات على مبدأ أن تطبع ولا تجد من يقرأ ما يعزز الكساد الثقافي، وهذا يدفع للتساؤل حول ماذا نكتب ونطبع وماذا يريد القارئ، وماذا يكتب عن المجتمع السوري وهل حللنا ماذا يقرأ ولماذا كل مطبوعاتنا عن الماضي وليس عن الحاضر، وهي قضية يريدها الغرب لكي لا نفكر بالحاضر ونبقى أسيري خلافات الماضي، وهنا علينا أن نعيد للقراءة اعتبارها في البيت والمدرسة والجامعة وعلينا أن نركز على الروح الجديدة في العمل، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن كل الناس يقدمون، إلّا الفارق فيما بينهم هو فيما يقدمه كل منهم وأثره في المجتمع.

وتابع رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام: كلنا شركاء في الفعل الثقافي والساحة ساحتنا جميعاً، واجبنا أن نتعاون ونتحاور في كيفية صد العدوان والدفاع عن شعبنا، وهنا فإن جانباً مهماً يقع في التعاون مع الحكومة والوزارات ذات العلاقة في الإعلام والثقافة والأوقاف، ويجب مواصلة هذه الجهود عبر كافة المنابر لتحصين مجتمعنا مما أصابه من عدوان المجموعات الإرهابية.

وشدد عضو القيادة القطرية على دور العقل والتفكير، معتبراً أن سبب ما نعانيه هو غياب العقل وثقافة الاستلاب والحوار عن الماضي وعدم النظر إلى الحاضر والمستقبل، لافتاً إلى أن الرد على ذلك يتمثل في مشروع الرئيس الأسد والذي لو نفذناه لما وقعنا بالأزمة، ومع ذلك، فإن الرئيس الأسد بما يمتلكه من قدرة على التعامل مع المتغيرات والتحليل والانطلاق نحو تجاوز صعوبات الواقع، فقد استطاع أن يعيد تدوير الزوايا وأن ينتقل بسورية من منطقة الخطر إلى منطقة شبه آمنة بانتظار الحسم الذي يعيد لسورية الأمن والاستقرار وهو انتقال اعتمد أدوات علمية في التحليل والقياس والمعايرة والمتابعة وتطلب صبر وصمود وحكمة وشجاعة وثبات على الموقف وهي مزايا يتسم بها الرئيس الأسد ويتسم بها مشروعه الثقافي.

وختم الرفيق المفتاح بدعوة الجميع إلى التحلي بهذه السمات التي يشكلها الرئيس الأسد وعلى قيام كل واحد منا بتنفيذ ما عليه من مهام كي نستعيد سورية ونبنيها من جديد.

دمشق-البعث

اخبار الاتحاد