الثقافة” تصادق على مذكرة التفاهم السورية – الروسية لترميم “قوس النصر” الأثري في تدمر

“الثقافة” تصادق على مذكرة التفاهم السورية – الروسية لترميم “قوس النصر” الأثري في تدمر

سناء هاشم

صادقت وزارة الثقافة على مذكرة التفاهم التي جرى توقيعها مؤخراً بين المديرية العامة للآثار والمتاحف ومعهد تاريخ الثقافة المادية التابع لأكاديمية العلوم الروسية في روسيا الاتحادية.
الجدير بالذكر أن مذكرة التفاهم هذه ترمي إلى ترميم “قوس النصر” في مدينة تدمر الأثرية، وذلك في تجسيد للرغبة المشتركة في تعزيز العلاقات الثقافية بين الجمهورية العربية السورية وروسيا الاتحادية وذلك بما يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين.
كما أنه في إطار السعي نحو تحقيق الهدف المشترك والذي يتمثّل بالتعاون المشترك في ترميم “قوس النصر” الموجود في موقع تدمر والمسجّل على قائمة التراث العالمي، وقائمة المواقع المهدّدة بالخطر منذ عام 2013، ولاستكمال الدراسات والأبحاث والأسبار الأثرية حوله، تم تقسيم خطة تنفيذ المشروع  ـ موضوع التعاون ــ إلى  أربع مراحل متتالية.
المدير العام للآثار والمتاحف محمد نظير عوض بين ل”تشرين” أن المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع تعد مرحلة “تمهيدية”، تبدأ خلال شهر  نيسان 2022 وتتضمن وضع خطة عمل علمية وخريطة طريق للمشروع بالاعتماد على المواد المؤرشفة بموافقة الطرفين.
وتأتي المرحلة الثانية بعنوان:”البحث الميداني”، وتستمر حتى 1 تموز 2022، وفيها سيتم البحث ضمن أطر استجابة ما بعد الكارثة، أي فرز حجارة القوس الذي انهار نتيجة التفجير وفحص الأجزاء التي لم تتحطم. وتُنفذ كل الأعمال وفق منهجية متفق عليها باستخدام أحدث التقنيات الرقمية للحصول على جميع المعلومات الضرورية لتقييم الضرر .
وأشار مدير الآثار إلى أن المرحلة الثالثة تتمثل بـ”الأعمال المكتبية”، فهي تبدأ في حزيران 2022 وتستمر حتى  شباط 2023 وتتضمن معالجة المعلومات الناتجة عن المرحلة الثانية وتحضير مسودة مشروع ترميم قوس النصر في تدمر بالاعتماد على البحث الجاري وذلك بالتنسيق مع اللجنة العلمية الدولية وعرضها على اليونيسكو.
ولفت عوض إلى أن المرحلة الرابعة والأخيرة تشمل “أعمال الترميم”، التي تبدأ من  آذار 2023 وتستمر حتى نهاية  شباط 2024، وفيها سيتم تنفيذ كل أعمال الترميم المتفق عليها في مشروع ترميم قوس النصر التدمري، وتدشين قوس النصر بعد الانتهاء من ترميمه.
الجدير بالذكر أن مذكرة التفاهم التي تمت المصادقة عليها نصّت على تشكيل لجنة للتقييم والمتابعة والتنسيق وتضم ممثلين عن الطرفين لضمان تنفيذ التعاون، ومتابعة مراحل الإنجاز، وحل المعوقات التي تعترض تنفيذ المشروع بالشكل الأمثل.
هذا ويعد قوس النصر الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني الميلادي من أبرز المعالم الأثرية في تدمر ويقع في مدخل شارع الأعمدة بالمدينة الأثرية، والذي هو عبارة عن بوابة ذات 3 مداخل فوقها قوس تزينه نقوش هندسية ونباتية، حيث كانت تدخل من بوابته الجيوش التدمرية.

اخبار الاتحاد