صادفت الكثيرين في مجتمعنا ممن مازال يعاني من سوء التعاطي بالعناوين المتعلقة بعلم النفس فنرى خلط غريب وعجيب بينها لدرجة التعقيد والتشكيك في صحّتها وحتى جدواها في علاج البشر ولهذا لابد من إيضاح ما يتم استخدامه حالياً في مجتمعنا من علاجات والإضاءة على كل نوع اقتصرت بالشرح على ما يتم تداوله فقط وليس كل العلوم.
(الطب النفسي )
هو إحدى اختصاصات الطب البشري والتي يختص بعدها الطبيب بالطب النفسي ويجري اختصاص بعلم النفس ويستخدم هذا النوع من العلاج العقاقير والادوية بهدف علاج الامراض النفسية التي يتصدى لها وفي الغالب تكون الحالات النفسية تتعلق بالحالة الجسمانية (الفيزيولوجية للمريض) والتي تضافرت مع نكسات نفسية .
(الإرشاد النفسي) :
يهتم هذا النوع بحل المشكلات النفسية والارشادات النفسية ومعالجة بعض الحالات النفسية من دون استخدام الادوية ولهذا يظهر عليه طابع الكلام والتوجيه والجلسات النفسية التي تتضمن دراسة الحالة والاسترخاء فهو يبحث عن المشكلات النفسية ويعالجها
(الإرشاد الاجتماعي ):
ويهتم بإبراز نقاط القوة الموجودة لدى الشخص بهدف رفع سوية تكيفه مع مجتمعه والتعامل مع المشكلات الاجتماعية للفرد وهذا النوع من الارشاد يتدخل فيه المرشد دون وجود مشكلة حتى , فهو يهدف لتوجيه الاشخاص الأسوياء واصحاب المشكلات على السواء ولهذا يعتبر في الغرب علم الاجتماع من اقوى العلوم ويسمح له التدخل بكامل المؤسسات بدون استثناء.
( البرمجة اللغوية العصبية):
ظهرت مؤخرا علاجات تستخدم بتقنيات( البرمجة اللغوية العصبية) والتي تهدف الى استخراج العقد والمشكلات النفسية المكبوتة في اللاوعي من خلال جلسات في التنويم الايحائي (وهي تعتبرجزء من الجانب العملي لعلم النفس) وجدواها كانت جيدة (بشرط ان يكون القائم بالتقنية متمكن ولديه خلفية في علم النفس ) .
( العلاج بالطاقة):
كما ظهرت في السنوات الاخيرة ما يسمى( العلاج بالطاقة) باساليب متعددة يتبع كل اسلوب لمدرسة معينة في مجال الطاقة وهو يعتمد على مراكز الطاقة في الجسم او الشاكرة من ناحية تقوية الشاكرات الضعيفة في الجسم على اعتبارها في نظر المعالجين بالطاقة ان الامراض الجسدية متعلقة بالشاكرات مباشرة وحتى نقاط القوة تابعة لقوة شاكرة معينة وهذا النوع من العلوم يحتاج ايضا للتمكن ممن يمارسه وهو لايستخدم لعلاج كافة الحالات الجسمانية والنفسية كما يعتقد بعض مريدي هذا النوع من العلاجات لان الخطأ في تشخيص الحالة ووضع علاج خاطئ لها قد يتسبب بعواقب للشخص لا تحمد عقباها.
كل العلوم التي يستخدمها البشرالتي تهدف للعلاج النفسي على مر الزمن فيها الفائدة من جهة وفيها ماهو غير واقعي ويتعلق بالوهم والسحر من جانب أخر وهنا حين نحمل ونتعلم علم معين يعنى بموضوع نفسي فهذا لايعني ان لاعلاج نفسي الا بهذا العلم ! فلنتواضع امام النفس البشرية المعقدة ولا نستهين بها , وان كنا نعلم اننا لانستطيع علاج حالة معينة ورفضنا الدخول بها فهو عين العقل لان الدخول في حالة نفسية لسا متمكنين من علاجها تعتبر جريمة حقيقية بحق النفس.