دمشق-سانا
يواصل مهرجان الاغنية السورية التراثية الأول بقيادة المايسترو نزيه أسعد لليوم الثاني سلسلة أمسياته بهدف إحياء الأغنية التراثية السورية وحمايتها من التشوه وذلك في قصر العظم بدمشق.
وخصص اليوم الثاني للاحتفاء بتراث محافظات حمص وحلب بالإضافة لأغان من تراث الجزيرة السورية.
وقدمت فرقة التراث السوري للموسيقا بقيادة المايسترو أسعد من التراث الحمصي أغنيتي “ما لقيت بين الملاح” و”يا تمرة مالك نوى” وجاءت بصوت المغني سليمان حرفوش واللتين تعودان لأكثر من ثلاثمئة عام حيث تم إعادة توزيعهما وإضافة بعض الجمل واللازمة دون التأثير على جمالية الأغنية بهدف الوصول إلى بناء فني درامي جديد والحفاظ على أصالتها وعراقتها.
وفي تصريح لوكالة سانا بين حرفوش أن المهرجان جاء في وقت مناسب لإحياء روح التراث في جيل الشباب.
ومن التراث الحلبي أدت المغنية روز بلحة عدداً من الأغاني والقدود الحلبية وهي “يا مال الشام” و “على العقيق اجتمعنا” و”بقلبي حسرة” مشيرة إلى أنها انتقت الأغاني بالتشارك مع المايسترو أسعد مؤكدة أن إحياء التراث الغنائي السوري أصبح ضرورياً باعتباره جزءاً من الهوية السورية وكذلك تلبية للجمهور الذواق لهذا اللون من الفنون.
وقدم الفنان آلان مراد عدداً من الأغاني التراثية الكردية والتي تعود للفنان المغترب جوان حاجو وتجمع مابين اللحن الكردي والجاز مثل أغنية “جافيتا” و”ديلبا” وتعني باللغة الكردية اسم دلع للحبيبة وفقاً لما أوضحه مراد حيث تميزت تلك الأغاني بروح وإحساس خاص تتشابه نوعاً ما بالموسيقا التراثية الأرمنية والسريانية.
أما الختام فكان مع الأغاني التراثية الفراتية بصوت الفنان أسكندر عبيد من دير الزور حيث قدم أربع أغنيات “الماني وبوردين والمولية الديرية والسويحلية”.
وبين أسكندر أن مايميز تلك الأغاني وقعها الفني الخاص في تاريخ الأغنية التراثية الفراتية من تعدد إيقاعها ومعانيها الوجدانية العميقة التي تتحدث عن قصص الحب أيام حصاد القمح وقطاف محصول القطن وعن فيضانات الفرات وغيرها من القصص التراثية الأسطورية معتبراً أن من أهم ما سعى إليه المهرجان تسجيل تلك الأغاني بأصوات شابة والاحتفاظ بها لتقديمها للأجيال القادمة بروح جديدة مع الحفاظ على أصالتها.
ويختتم المهرجان يوم غد الأربعاء ليغطي تراث الأغنية السورية في الساحل والجولان ودمشق ليسدل الستار على التراث المردلي والسرياني والآشوري.
محاسن العوض وخضر سليمان