ندوة لاتحاد الصحفيين حول حق الحصول على المعلومات .

 أقام اتحاد الصحفيين بالتعاون مع المركز الثقافي بأبو رمانة ندوة بعنوان :( حق الحصول على المعلومة الصحيحة وأثره على العمل الصحفي .) وتحدث الزميل يونس خلف أمين السر العام في الندوة بحضور كل من الزميلين محمد الخضر عضو المكتب التنفيذي لشؤون القطاع الخاص وخالد الشويكي عضو المكتب التنفيذي للشؤون الاجتماعية وعد دمن الزملاء الإعلاميين مؤكداً في سياق حديثه على العديد من القضايا المتعلقة بالعمل الصحفي والصحفيين والصعوبات التي تواجههم وتركز الحديث حول النقاط التالية :
ـــ حرية الصحافة والإعلام تعني حق الحصول على المعلومات من أي مصدر رسمي ونقلها وتبادلها والحق في نشر الأفكار والآراء دون قيود
ـــ الحرية لا تعني أن الصحفي يستطيع أن يفعل ما يشاء لكنها تعني أنه يكون حراً في ممارسة مهنته مع احترام حقوق الآخرين وحرياتهم .
ـــ المعلومات الصحيحة تتيح متابعة أفضل للسياسات الحكومية من قبل المواطنين وتعزيز الشفافية وتعزيز المشاركة ومواجهة الشائعات والمعلومات المضللة ومساعدة الصحفيين ممارسة دورهم على أكمل وجه .
ـــ الاختبار الحقيقي للحكومات ليس إطلاق الوعود والشعارات، وإنما ممارسات تحمي الحريات والحقوق، وفي مقدمتها حرية التعبير
ـــ معظم المؤسسات العامة لا تزال تحجب المعلومات عن الصحفيين ولا يزال ثمة من يمنع أي زيارة أو جولة أو لقاءات للصحفيين مع معنيين بمؤسسات الدولة إلا بموافقة مسبقة من وزير أو المكتب الصحفي بالوزارة .
ـــ نحن مع تنظيم العمل ومع وضع ضوابط بهدف التعاون والتنسيق أما أن يذهب صحفي يعمل في وسيلة إعلامية سواء من الإعلام الرسمي أو وسيلة إعلامية خاصة مرخصة ويحمل بطاقة صحفية ويقال له تحتاج إلى موافقة من الوزير أو من المكتب الصحفي في الوزارة . فهذا كثير وكثير جداً ولا يحصل في دولة المؤسسات ـــ لا يجوز أن يخضع حق الحصول على المعلومة للأمزجة الخاصة لا سيما عندما تكون المعلومات عادية وتتعلق بوضع المواطن ومعيشته وواقع الخدمات والأداء في المشاريع
ـــ الصحفي لا يطلب معلومات ليس بحاجة لها ، ويعلم الصحفي المعلومات المتاحة للجميع وغيرها من المعلومات التي لا يمكن تداولها من قبل الصحفي والمواطن .
ــــ لماذا هذه التجاوزات والممارسات المستمرة وفقاً لأمزجة خاصة وخلافاً للقوانين والأنظمة ومنها قانون الإعلام الذي رغم وجود بعض الملاحظات عليه ورغم أننا ننتظر تعديله إلا أنه تطرق لموضوع حماية المعلومات ضمن الحقوق والواجبات وخصص له مادة من 6 فقرات حيث نصت المادة 9 منه على أنه: ( للإعلامي الحق في البحث عن المعلومات أياً كان نوعها، والحصول عليها من أي جهة كانت وله الحق في نشر ما يحصل عليه من معلومات بعد أن يقوم بالتحقق من دقتها وصحتها ووثوقية مصدرها بأفضل ما يستطيع) .
إزاء ذلك كله يبقى السؤال مشروعاً : كيف يمكن جعل حق الحصول على المعلومة وحرية التعبير واقعا..؟

اخبار الاتحاد