ليس من باب التعصب الوطني ولا ما يسمى الشوفينية أبداً، إنما من حقائق التاريخ التي تؤكدها المعطيات الحضارية أن سورية هي بوابة المعرفة والعطاء ولها بصمة في كل مشهد ثقافي وحضاري في العالم.
من هنا كان القول المعروف لكل إنسان وطنان الأول سورية والثاني حيث يعيش..
لم يكن السوريون يوماً ما خارج فعل العطاء والإبداع والابتكار.. والاقتدار..
قد يسأل أحداً ما.. ما مناسبة الحديث عن هذا؟
الأمر لا يحتاج إلى مناسبة ومن الضرورة بمكان أن نضع في مثل هذه الظروف نقاط القوة والخصب أمام عيوننا وعلى العالم القريب أولاً والبعيد ثانياً أن يعرف أن لنا بصمة في كل مكان..
ولا بأس من القول إن المناسبة أًيضاً هي رحيل الدكتور حسام الخطيب الناقد العربي الفلسطيني الذي نستعيد محطات من سيرته الفكرية وما أنجزه.. وهو يقول إنه في دمشق ومن دمشق انطلق ومن جامعتها العريقة دمشق كانت رحلة العطاء إلى أصقاع الوطن العربي.
وحسام الخطيب ليس إلا واحداً من مئات بل آلاف ممن كانت سورية مرتكز انطلاقهم وإبداعهم..
هل نذكّر بمحمد عابد الجابري الذي درس الفلسفة في جامعة دمشق، ومعين بسيسو وعبد الوهاب البياتي والجواهري ..الخ
سورية وشم حضاري وثقافي سيبقى حاضراً ولن يأفل بل يزداد حضوراً وخصباً.