وقفة إدانة واستنكار نظمها اتحاد الصحفيين امام مبنى الاتحاد في دمشق بمشاركة عدد من الشخصيات الإعلامية من مختلف المؤسسات بسبب اغتيال الكاتب والصحفي الأردني ناهض حتر بإطلاق النار عليه أمام قصر العدل وسط العاصمة الأردنية عمان.
رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد اشار في كلمته إلى أن الوقفة التي ينفذها الصحفيون تأتي لإدانة واستنكار اغتيال مناضل وسياسي عرف بمواقفه الوطنية الرافضة للتطبيع والداعمة لسورية في تصديها للإرهاب ومواجهة الهيمنة الاستعمارية التي شنها الغرب وأجراؤهم من السعوديين والقطريين والاتراك ومن تعاملوا معهم ضد سورية وشعبها.
ورأى الصحفي أحمد صوان أن حتر دافع من خلال كتاباته ومواقفه عن قضايا العرب وفي مقدمتها قضية فلسطين كما وقف الى جانب سورية لأنه كان يرى أن استهدافها هو استهداف لفلسطين وانتصارها يمثل انتصارا لفلسطين مبينا أن هذه الوقفة هي ضد الإرهابيين الذين استهدفوه.
وفي تصريح لـلصحفيين أكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين رزوق الغاوي أن اغتيال حتر هو محاولة يائسة وتندرج ضمن محاولات مماثلة لكتم كل صوت حر ووطني وتقدمي وانساني كان يتمتع به.
بدوره أشار نائب رئيس الاتحاد مصطفى المقداد إلى أن وقفة الإدانة أقل تعبير يمكن أن يقوم به الصحفيون السوريون للتعبير عن رفضهم لآلة العدوان التي تقتل الكلمة وتغتال الصوت الحر مشيرا إلى أن حتر كان يمثل حالة وجدانية تتخذ الكلمة سلاحا تواجه الأفكار الظلامية والتكفيرية.
من جانبه أكد الصحفي معد عيسى أن الإرهابيين اعتقدوا أنهم باغتيال حتر استطاعوا اغتيال الفكر النير والحر الذي سيبقى السلاح الامضى بمواجهة أفكارهم التدميرية.
من جهته بين الكاتب علي الأحمد أن حتر مناضل حقيقي قدم فكره ومواقفه بل وحياته من أجل الدفاع عن الحق.
ورأى الكاتب حسن حسن أن اغتيال حتر يشير إلى عجز الظلاميين عن مواجهة الحقيقة بالحقيقة والحجة وبالحجة وتبين أنهم دعاة قتل وتكفير وسفك دماء أرادوا كم الأصوات الحرة.
بدوره أكد الشيخ نواف الملحم امين عام حزب الشعب أن من يتربصون بأصحاب الكلمة الحرة هم أعداء الإنسانية ومن قام باغتيال حتر لا يمثل إلا حقده وكرهه والتيار الداعشي.
وكان لحتر مواقف وطنية بارزة فيما يتعلق بالحرب على سورية حيث أكد في العديد من كتاباته الصحفية أن سورية تشهد عدوانا خارجيا شنه تحالف مكون من الامبريالية الغربية والرجعية العربية والعثمانية داعيا إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب ومبينا أكثر من مرة أن الولايات المتحدة الأمريكية خصوصا والغرب عموما استخدموا الإرهاب التكفيري كأداة رئيسية في سياساتهم الخارجية بهدف منع التعددية القطبية بأي ثمن.