٢ مليار و٥٧٨ مليون ليرة  أرباح شركة سكر حمص خلال العام الماضي  

حمص . علاء الحموي :
تعتبر شركة سكر حمص من أقدم الشركات الإنتاجية في محافظة حمص حيث تأسست عام ١٩٤٨ وتتبع المؤسسة العامة للسكر التابعة لوزارة الصناعة وهي من الشركات الإنتاجية المستمرة بالعمل ولم تتوقف حتى اليوم . وفي لقائنا مع المدير العام لمعمل سكر حمص ياسر أيوب بين أن الشركة  تتميز  بتنوع نشاطها الصناعي وتضم أربعة معامل
معمل السكر ، معمل الكحول وغاز الفحم ، معمل الخميرة ، معمل الزيت والصابون .

حاليا معمل السكر متوقف لعدم توفر المادة الأولية بسبب الحصار الإقتصادي المفروض على البلد ويتم الإعلان وبشكل مستمر عن شراء ٢٥ ألف طن سكر خامي من قبل المؤسسة العامة للسكر كما تم الإعلان للتشغيل للغير لكمية ٢٥ ألف طن  أما معمل الكحول يعمل على إنتاج الكحول بنوعيه الطبي والصناعي من مادة الميلاس والانتاج في المعمل مرتبط بالطلب على المنتج خلال العام ٢٠٢٢ وتم إنتاج كمية ٤٨٨ طن كحول بنوعيه كما تم إنتاج كمية ١٥٨,٦ طن كحول بنوعيه ويتم تسويق منتج الكحول الطبي للمؤسسة الصيدلانية ( قطاع عام ) والمرخصين من القطاع الخاص بهامش ربح بسيط .وينتج معمل الخميرة الطرية مادة الخميرة بطاقة ٢٤ طن يوميا من مادة ( الميلاس ) ، الإنتاج يغطي حاجة المحافظات الأربعة ( حمص حماه طرطوس اللاذقية ) ، وخلال العام ٢٠٢٢ أنتج المعمل كمية ٢٩٨٤,٤٦ طن خميرة طرية ويعود انخفاض الكمية إلى عدم توفر المادة الأولية ( الميلاس ) نتيجة الحصار الإقتصادي المفروض بالإضافة إلى أعمال ترميم المعمل من قبل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وحاليا يتم تشغيل المعمل بطاقة إنتاجية مخططة ٢٤ طن .
أما بالنسبة لمعمل الزيت والصابون يعمل على بذور القطن التي يتم تزويدنا بها  من المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان ويعود انخفاض الإنتاج بالمعمل في الآونة الأخيرة إلى تدني الكميات الموردة إلينا من البذور  وللاستفادة من طاقة المعمل والحيلولة دون توقف المعمل بعد الانتهاء من تصنيع كميات بذور القطن المتوفرة لدينا يتم الإعلان بشكل مستمر لعصر وتصنيع بذور القطن أو دوار الشمس الزيتي بالأجرة لصالح الغير وفق دفتر شروط فنية وحقوقية تم إعداده لهذه الغاية ، وخلال العام ٢٠٢٢ تم إنتاج كمية ٦٤ طن زيت قطن مكرر ويتم تسويق المنتج عن طريق المؤسسة السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية وحاليا نحن بصدد التعاقد مع أحد المتعهدين لتصنيع ٥٠٠٠ طن بذور قطن .
ويبقى قسم الصابون  حيث أن  الإنتاج في القسم مرتبط بتشغيل معمل الزيت وتحقيق الجدوى الاقتصادية وخلال العام ٢٠٢٢ تم إنتاج كمية ٧٦ طن صابون شعبي .
وحول  مستلزمات العمل الإنتاجي  والكادر الفني والعمالي أوضح المدير العام للشركة أنه يتم تأمين مستلزمات الإنتاج لكافة المعامل بشكل مستمر عن طريق الاعلانات للموارد اللازمة ولكن نتيجة الأوضاع الراهنة نعاني من صعوبة تأمين بعض المواد وارتفاع الأسعار ماينعكس سلبا على تكلفة تصنيع المنتج والأسعار بالاضافة إلى الإرتفاع الكبير في أسعار حوامل الطاقة وبشكل مستمر كما نعاني من ضعف في الخبرات الفنية نتيجة التسربات في اليد العاملة الخبيرة وعدم التعويض في النقص بشكل كامل .
وحول  تأهيل المعمل لتحسين مستوى الإنتاج وتطويره بيم المدير العام أنه يتم إعادة تأهيل المعامل في الشركة  بشكل مستمر من خلال وضع خطط استثمارية للشركة بشكل سنوي تتضمن عمليات الاستبدال والتجديد للآلات والمعدات بما يضمن استمرار العملية الانتاجية وتحسين نوعية المنتج .
وبلغت أرباح  الشركة لعام ٢٠٢٢ ( مليارين وخمسمئة وثمانية وسبعون مليون ومئة وسبعة وسبعون ألف

وفيا إذا كانت هناك مبادرات للكوادر الفنية والعمالية أوضح أنه  يوجد لدينا في الشركة كوادرة رديفة  وتشمل مشغلي الكهرباء والميكانيك  لإجراء صيانات دورية ومستمرة للحفاظ على جاهزية الآلات بشكل مستمر .
ومن الصعوبات التي تواجه الشركة
قدم بعض الآلات في الخطوط الإنتاجية للمعامل حيث إن بعضها مازال يعمل منذ تاسيس الشركة في العام  1948 مما يؤدي إلى إستهلاك زائد في مستلزمات الإنتاج عن المعايير الإنتاجية بالإضافة إلى زيادة مصاريف الصيانة لهذه التجهيزات  نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض حالياً على البلاد وصعوبة فتح الاعتمادات تواجه صعوبة كبيرة في تنفيذ الكثير من المشاربع خطتنا الاستثمارية مما يؤثر سلبا على معدل تنفيذ  الخطة وعمليات الاستبدال والتجديد بالإضافة إلى صعوبة تأمين مستلزمات الإنتاج ذات المنشأ الخارجي وبأسعار مناسبة مما يؤثر سلبا على تكلفة المنتج وهامش الربح للمواد لتبقى أسعارنا منافسة للأسواق إضافة  إلى  نقص خبرة اليد العاملة في بعض المجالات الإنتاجية والفنية وخاصة الأتمتة وذالك نتيجة التسربات الحاصلة /كف يد -استقالة -صرف من الخدمة -تقاعد …  وكذلك عدم توفر المادة الأولية وخاصة لمعمل السكر مما يؤدي الى توقف هذا المعمل لفترات طويلة و الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي .
مليارين وخمسمئة وثمانية وسبعون مليونومن أجل الحفاظ على استمرارية العمل في الشركة وتذليل الصعوبات وبالرغم من قدم بعض الآلات والتجهيزات في الشركة فإن جميع معامل وأقسام الشركة تعمل حسب توفر المادة الأولية كما يتم استبدال بعض الآلات في الخطوط الإنتاجية للمعامل حسب الإمكانية.