تشرين – زينب شحود:
ضم المعرض الفني الذي أقيم في صالة الخانجي للفنون الجميلة في حلب 51 لوحة تشكيلية للفنانين خيرو حجازي وفادي حجازي تنوعت فيها المدارس الفنية من واقعية وتجريدية وتعبيرية جسدت ألوان الربيع الزاهية التي تبث الفرح إضافة إلى لوحات البورتريه والحارات القديمة وغيرها، ولفت مدير الثقافة في حلب جابر الساجور في تصريح ل ” تشرين ” إلى تفاصيل المدارس الانطباعية الواقعية والتجريدية التعبيرية التي رسمتها أنامل الفنان خيرو حجازي ضمن لوحاته في المعرض مبيناً أن الفنان حجازي يعمل مدرساً في مركز فتحي محمد للفنون التشكيلية وخرّج عبر عقود طويلة عدداً كبيراً من الفنانين الذين حملوا لواء الفن التشكيلي على الصعيد المحلي والعربي والعالمي مضيفاً إن حلب مدينة ولادة للفن أنجبت أعلام الحراك التشكيلي الذين تركوا بصمة مهمة في الذاكرة الفنية لكون الفن جزءاً لا يتجزأ من التراث الإنساني.. وعن لوحاته وتقنية الألوان المستخدمة ضمن لوحات المعرض الذي يستمر على مدار 7 أيام أوضح الفنان التشكيلي خيرو حجازي أنه أحب تجسيد فصل الربيع في لوحاته من خلال رسم الزهور بألوانها الفريدة التي توحي بإعجاز الخالق في إبداعها مبيناً أن لوحاته تجسد حالة من التجلي والصفاء وتنتمي للمدرسة التعبيرية القريبة من الواقعية من حيث معالجة الألوان والأسلوب إضافة إلى تقنيته الخاصة في الألوان التي تشكل بصمة مميزة له يعرفه الجمهور من خلالها .
أما الفنان التشكيلي الشاب فادي حجازي
فأشار إلى أنها المرة الأولى التي يشارك فيها مع والده ضمن معرض فني الأمر الذي يشكل تحدياً له لتبيان طريقته الخاصة في التشكيل بعيداً عن مدرسة والده متبعاً المدرسة التجريدية التعبيرية الباحثة عن العلاقة بين الألوان والتي تشبه ذاته على حد تعبيره موضحاً فخره بمشاركة والده هذه التجربة الفنية الفريدة التي حلم بها منذ الصغر وانتظرها أثناء دراسته الأكاديمية للفن التشكيلي مستذكراً نصائح والده في مجال التشكيل التي أثرت بشخصيته ورسمت هويته الفنية .. وعن موضوع لوحاته يشير إلى أنها قائمة على التجريد والانفعال المنصبغ على اللوحات النابع من حالته النفسية وهو أسلوب حقيقي معالج بأسلوب فني يصل إلى المشاهد بشكل أكبر..
ومن حضور المعرض تحدث الفنان التشكيلي إبراهيم داوود عن أسلوبية الفنان خيرو حجازي التي تعتبر نوعاً من الانطباعية بألوان زاهية توحي بالأمل والفرح ما يدل على فكره التعبيري الإنساني المستخدم ضمن مساحات لونية ضمن تكوين جمالي معين على عكس ابنه فادي حجازي الذي استخدم جرأة الألوان ضمن لوحاته التجريدية التعبيرية إضافة إلى جرأة التشكيل من خلال تكوينات الجسد وبعض النواحي التعبيرية الأخرى.. ويرى الفنان التشكيلي خلدون الأحمد أن المعرض يحتوي على مدرستين واحدة لها علاقة بالطبيعة الصامتة وواحدة تعبيرية والمدرستان جسدتا التجانس بين جيلين مختلفين ” الأب والابن ” الأمر الذي يعتبر جميلاً من ناحية الاندماج والانسجام بالأفكار والأساليب والتقنيات.. فيما أشادت الفنانة التشكيلية ضياء طاووس بجمالية اللوحات المعروضة ولاسيما لوحات البورتريه الواقعية المميزة المشغولة بإتقان فني لوني معبر إضافة إلى لوحات الزهور المليئة بالحيوية والفرح..