جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبله بنفسه عبر الحوار بين السوريين أنفسهم مبينا أن على المجتمع الدولي دعم هذا الحوار وتأمين جميع الظروف الملائمة له.
وأوضح لافروف خلال مؤتمره الصحفي السنوي لعرض نتائج الدبلوماسية الروسية خلال العام المنصرم “أنه من الضروري دعوة ممثلين عن الأمم المتحدة والإدارة الامريكية الجديدة لمحادثات استانة بشأن الأزمة في سورية المقرر عقدها في ال23 من الشهر الجاري ” معربا عن أمله بأن تقبل الادارة الأمريكية المقبلة هذه الدعوة وتمثل بمستشاريها بأي مستوى يرونه ملائما.
وبين لافروف “أن محادثات أستانة تركز في دعواتها على الأطراف المؤثرة فعليا على الارض مهما كانت تسميتهم”.
وردا على سؤال لـ سانا حول إمكانية انعكاس تحسن العلاقات الروسية الأمريكية على الأزمة في سورية بعد تولى دونالد ترامب مهامه قال لافروف: “نحن واقعيون ونتابع كيف يجري التحضير للإدارة الجديدة في الولايات المتحدة وعندما يبدأ العمل الرسمي حينها يمكن أن نفهم كيف ستبنى العلاقات بين الولايات المتحدة والعالم أجمع”مشيرا إلى أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب لديه نظرة خاصة تختلف تماما عن نظرة الإدارة السابقة حيث أعلن أن الأهم بالنسبة له سيكون مكافحة الإرهاب وروسيا ترحب بهذا الأمر تماما.
وأشار لافروف إلى أن الادارة الأمريكية الراحلة اكتفت فقط بالكلام خلال محادثاتها مع روسيا وأخلت بتنفيذ التزاماتها فيما يتعلق بجوهر الموضوع وهو فصل ما تسميه “المعارضة المعتدلة” عن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وكانت بشكل أو آخر تحاول الحفاظ على تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحمايته من الضربات لافتا إلى أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري صرح خلال لقائه قبل عدة سنوات مع هؤلاء “المعارضين” أن تنظيم داعش الإرهابي يعتبر قوة مقبولة لإضعاف موقف الحكومة السورية.