وكالات – الثورة
أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على الاتفاق الروسي الإيراني التركي حول وقف الأعمال القتالية، وسير التحضيرات لمحادثات أستانا بشأن الأزمة في سورية.
ووفق بيان صدر عن الكرملين فإن الرئيس بوتين بحث مع ميركل وهولاند تطبيق اتفاقات مينسك بشأن تسوية الأزمة في شرق أوكرانيا، مشيرا إلى أن زعماء الدول الثلاث ناقشوا سير تطبيق اتفاقات مينسك مع أخذهم بعين الاعتبار نتائج قمة «النورماندي» (روسيا، أوكرانيا، ألمانيا، فرنسا) التي عقدت في برلين في تشرين الأول الماضي.
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه ستتم دعوة ممثلي الحكومة السورية والمعارضة التي وقعت على اتفاق وقف الأعمال القتالية خلال شهر كانون الأول الماضي إلى محادثات أستانة في الـ 23 من الشهر الجاري.
وأشار لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي سيباستيان كورتس إلى أنه سيمثل «وفد المعارضة» أولئك الذين وقعوا على اتفاق وقف الأعمال القتالية وقال :»نرحب بانضمام أي فصيل مسلح غير متصل مع تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين إلى اتفاق 29 كانون الأول ونحن ندعو كل الفصائل لذلك».
ولفت لافروف إلى أن عدد المشاركين في محادثات أستانة سيعلن عنه بعد الحصول على ردود أفعال الدول الرسمية مبينا أن صيغة الدعوة إلى محادثات أستانة تمكن من مشاركة الجميع بما في ذلك الولايات المتحدة.
روسيا لم تتدخل في الانتخابات الأميركية على خلاف أوروبا
من جهة أخرى أكد وزير الخارجية الروسي أن روسيا لم تتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على خلاف حلفاء واشنطن في أوروبا.
وقال لافروف «حان الوقت أن نعترف بأن حلفاء أمريكا وليست روسيا تدخلوا بشكل صارخ في الشؤون الداخلية للولايات المتحدة وفي الحملة الانتخابية والكثير منهم لا يستطيعون حتى الآن الهدوء والسيطرة على مشاعرهم ومن السخرية أن هؤلاء الذين تدخلوا في هذه الحملة الانتخابية يوجهون اتهامات إلينا».
وكثفت وسائل الإعلام الأمريكية حملتها العدائية التضليلية ضد روسيا خلال حملة الانتخابات الرئاسية الاخيرة فى الولايات المتحدة مع استغلالها لأى حادثة وفبركتها انباء وتقارير كاذبة حاولت من خلالها تشويه الحقائق وقلبها بما يخدم توجهات مموليها في الوقت الذي نفت فيه موسكو بشكل قاطع تدخلها في العمليات الانتخابية لدول أخرى.
واشار الوزير الروسي إلى أن موسكو لا تتدخل في ما يجري من مواجهات بين إدارة الرئيس الامريكي المنتهية ولايته باراك أوباما وفريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب مؤءكدا ان الاتهامات الموجهة إلى روسيا بهذا الشأن «عارية من الصحة تماما» في الوقت الذي أعلن عدد كبير من رؤساء الدول الحليفة للولايات المتحدة وبينهم المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وغيرهم دعم هيلاري كلينتون بشكل علني.
وأكد لافروف أن الذين يوجهون مثل هذه الاتهامات «في محاولة لقلب الوضع رأسا على عقب عليهم أن يشعروا بالخجل» مشيرا الى بلاده تؤكد بإستمرار استعدادها للتعاون مع أي رئيس ينتخبه الشعب الأمريكي.
وبين لافروف أن مسؤولين أوروبيين لم يخجلوا من «شيطنة» صورة ترامب مشيرا إلى أن نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير وصف ترامب بأنه «داعية الكراهية» بينما قال وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون أن ترامب «ليس سليما» أما رئيس الوزراء الفرنسي السابق مانويل فالس فإنه قال «إن العالم كله يرفض المرشح الجمهوري».
ولفت الوزير الروسي الى إن نظيره الأمريكي جون كيري انتقد تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب حول سياسة ألمانيا في مجال الهجرة مشيرا إلى أن أوباما دعا شخصيا لعدم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتدخل في شؤون الآخرين بالقوة.
وكانت واشنطن بوست زعمت ان تقييما سريا لوكالة الاستخبارات المركزية «سى اي ايه» تم بعد أمر من باراك اوباما بتقييم عمليات القرصنة أثناء حملة الانتخابات كشف أن «روسيا تدخلت فى الانتخابات لمساعدة ترامب» الأمر الذي نفاه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وقال إنه «لا يصدق» هذه المزاعم واصفا اياها ب «السخيفة».
بوغدانوف يبحث
مع رمزي محادثات أستانا
من جهة ثانية بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط ودول افريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع رمزي رمزي نائب المبعوث الاممي الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا محادثات استانا حول تسوية الازمة في سورية.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس ان بوغدانوف استقبل رمزي في موسكو وبحثا الوضع في سورية وحولها مع التركيز على محادثات استانا .