إدانة لمجزرة المستشفى المعمداني وللقتل العمد للصحافيين والمسعفين والأطفال وعشرات المجازر الصهيونية، وتحية لشهداء المجازر وشهداء المقاومة في لبنان وفلسطين أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي لقاء في قاعة الشهيد خالد علوان تحت شعار: “لن يَضيعَ دمٌ يُؤتمَنُ عليهِ المقاومون”. لقاء في قاعة الشهيد خالد علوان تحت شعار: “لن يَضيعَ دمٌ يُؤتمَنُ عليهِ المقاومون”.
كلمة اتحاد الصحافيين السوريين ألقتها نائب رئيس الاتحادا الزميلة رائدة وقاف عبر تقنية الفيديو وقالت فيها:
شكراً لدعوة اتحاد الصحافيين في الجمهورية العربية السورية للمشاركة بهذا اللقاء التضامني الذي يحمل عنوان “إن دماً يؤتمن عليه المقاومون لا يمكن أن يضيع”. فتحية لأرواح شهدائنا في غزة. تحية لصمودهم أمام سيناريو الموت والدمار الذي لم يتوقف العدو الصهيوني يوماً عن اعتماده ضمن عدوانه الفاشي النازي ضد شعب يتمسّك بأرضه.
وتابعت: قضية فلسطين هي قضية احتلال. هي قضية شعب بأكمله تعرّض ويتعرّض للمجازر والمذابح ويواجه الكيان الغاصب بإرادة صلبة ومقاومة قوية. وما يفعله العدو اليوم هو ما فعلته عصابات هذا الكيان الغاصب نفسه من تأسيسه.
قضية فلسطين هي قضية كل الأمة، وشعب فلسطين يواجه عدواً قاتلاً يرتكب المجازر ويقصف المستشفيات والكنائس. ويأتي طوفان الأقصى اليوم ليلحق الهزيمة بالعدو الصهيوني خلال أيام قليلة وبشكل مباغت، حيث تمكن المقاومون من قتل وأسر المئات من جنوده وضباطه. لذلك يعمل هذا العدو على نشر الروايات المضللة ويعمد إلى استهداف الصحافيين كي يخفي هول إجرامه.
وأضافت وقاف: لقد استشهد المصور الصحافي اللبناني عصام العبدلله باستهداف مباشر، وبالأمس حاصر هذا العدو مجموعة من الصحافيين في جنوب لبنان، لأنه يخشى أن تصل الحقيقة الى العالم. اليوم هذا العدو يستهدف عمداً الصحافيين الذين يقومون بواجبهم في نقل الحقيقة بكل مهنية ومصداقية، ويعمل على الترويج لروايات مضللة تناقض الواقع وتقول إن المستوطنين تعرّضوا لهجوم إرهابي، لم يقل من ينقل هذه الروايات أن هناك شعباً يتعرّض للإبادة عن بكرة أبيه وإن أرضه محتلة.
وحيث شددت الدكتور رائدة وقاف على أن في غزة تقتل العائلات بأكملها وتدمر الأحياء. لقد دمر العدو اكثر من عشرين منزلاً لصحافيين يغطون الأحداث ليعودوا ويجدوا إن عائلاتهم قد استشهدت. ففي اليوم الرابع لعملية طوفان الأقصى قام العدو بتدمير خمسين مقراً لمؤسسات إعلامية في قطاع غزة واستهدف صحافيين في القدس وفي أراضي 1984. واليوم صحافيو العالم وصحافيون في الشارع العربي هذا الشارع الذي انتفض من أجل فلسطين، في الضمير العربي يتضامنون مع كل صحافي في فلسطين وفي لبنان وفي سورية، أكدت أن العدو يستهدف وسائل الإعلام في محاولة لتحريف الواقع، ولأنه يريد التخلص من الشهود على جرائمه ولكنه لن يتمكن من ذلك. فنحن باقون هنا في سورية وفي لبنان وفي كل الميادين لننقل ما نراه الى العالم ولتصل الحقيقة، وكل المنابر المعنية بالحقيقة وبحرية الإنسان عليها معاقبة العدو على جرائمه.
واستدركت: نحن هنا في سورية والصحافيين السوريين الذين فهموا جيداً طبيعة هذا العدو ومن يدعمه والذين تعرّضوا لأبشع أنواع الترهيب خلال الحرب الكونية الإرهابية على سورية، نحن الذين تعرّضنا للإرهاب والقتل والترهيب نقف مع الصحافيين الفلسطينيين وفي كل مكان يتعرّض فيه الصحافي للاستهداف فقط لأنه ينقل الحقيقة.
وختمت نائب اتحاد الصحافيين السوريين الدكتورة رائدة وقاف بقولها: كل التحية لشهداء لفلسطين ولمقاومتها وندين كل جرائم العدو بحق شعبنا الفلسطيني، وتحية لكل صحافي يكتب بدمائه قصة النصر المبين.