القنيطرة-بسام عمار:
بحضور قيادة الحزب، تابعت الشعب الحزبية في مختلف الفروع في المحافظات والجامعات عقد مؤتمراتها السنوية، والتي تشكّل محطات مهمة للمراجعة النقدية الهادفة لتعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات وتلافيها، والنهوض بآلية العمل الحزبي، وتطويرها لتتماشى ومتطلبات المرحلة الراهنة (تفاصيل ص11).
ففي القنيطرة عقدت شعبة الخطوط الأمامية في فرع القنيطرة مؤتمرها السنوي بحضور الرفيقين الأمين القطري المساعد للحزب المهندس هلال الهلال والدكتور عمار ساعاتي رئيس مكتب الشباب القطري.
ونقل الرفيق الهلال لأعضاء المؤتمر، ومن خلالهم إلى كل الرفاق البعثيين على أرض المحافظة، تحيات ومحبة السيد الرئيس بشار الأسد وتمنياته الطيبة لهم، لافتاً إلى أن مؤتمرات فرع القنيطرة لها خصوصيتها المستمدة من خصوصية المحافظة التي تسجّل اليوم، كغيرها من المحافظات، أنموذجاً في التضحية والشجاعة، وهي تقاوم العدو الإسرائيلي وعملاءه في الداخل الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة بيده مقابل حفنة من المال، بالتوازي مع بعض العملاء في الخارج ممن يسمون أنفسهم بـ “المعارضة” والذين زاروا هذا العدو عدة مرات ليشكروه على اعتداءاته على بلادهم، وليعبّروا عن استعدادهم لبيع الجولان. وتابع: هنا ومن أرض الجولان، نؤكّد أننا لن نتنازل عن ذرة تراب واحدة من ترابه وسيعود إلى حضن الوطن.
وقال الرفيق الهلال: إننا في القيادة حريصون على حضور المؤتمرات الحزبية إيماناً منّا بأهميتها بتطوير الواقع وكونها محطات تقييمية للعمل، ومن خلالها نمارس عملية النقد والنقد الذاتي. وبالتالي، يجب علينا طرح كل القضايا والموضوعات، لأننا نريد لمؤتمراتنا أن تستجيب لمتطلبات الواقع وأن تتناغم مع التطوّرات التي تحققت على الصعيد الحزبي، لافتاً إلى ضرورة طرح القضايا الاستراتيجية والابتعاد عن الغوص في تفاصيل العمل الإداري والمجاملات، وتشخيص الواقع كما هو، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تقييم لمؤتمرات الفرق وإعفاء للقيادات المقصّرة لأن الفرقة أهم مؤسسات العمل الحزبي ونحن نريدها أن تكون مقصداً لكل الناس ومرجعاً في مناطق تواجدها، وليس للرفاق البعثيين فقط.
وأضاف الأمين القطري المساعد: يتوجّب على مداخلات أعضاء المؤتمر أن تتناسب مع الواقع الحالي، لاسيما وأننا نمر بظروف استثنائية جراء الحرب التي نخوضها والحصار الاقتصادي الذي نواجهه بسببها، والذي يفرض علينا مضاعفة العمل ومساعدة الجهات المعنية على تطوير أدائها لتستطيع القيام بالمهام المطلوبة منها، مبيناً أن الدولة ورغم صعوبة الظروف لم تتخلَ عن واجباتها الاجتماعية.
وفيما يتعلق بالجانب التنظيمي، أوضح الرفيق الهلال أنه في تحسّن دائم، وهناك اهتمام به كونه أساس العمل الحزبي، والقيادة تضع باستمرارخططاً لتطويره وتطوير الجوانب الأخرى، من خلال الاستفادة من الطروحات التي تقدّم في المؤتمرات واللقاءات الحزبية، منوهاً إلى ضرورة الاهتمام بموضوع المصالحات الوطنية، والتي حققت نتائج إيجابية في العديد من المناطق وكان للرفاق البعثيين دور مهم فيها.
وفيما يتعلق بلقاء الأستانة، أكد الرفيق الهلال أننا مع أي جهد أو مبادرة أو مؤتمر يساعد في حقن الدم السوري، وسورية شاركت في العديد منها. وكان الحفاظ على السيادة الوطنية وحرية القرار السياسي، ومازال الشرط الأساسي لنا.
وطالب الرفاق أعضاء المؤتمر بضرورة إقامة دورات إعداد على أرض المحافظة، وتزويد الشعب بالمراجع، وتأمين الكادر التدريسي للمدارس، لاسيما في المواد الاختصاصية، وتأمين سكن جامعي لطلاب المعاهد، وزيادة مخصصات البلديات لتستطيع تنفيذ مشاريعها، وتأمين مستلزمات العمل الزراعي وزيادة أعداد الغراس المثمرة المنتجة في مشتل نبع الفوار لتلبية احتياجات المزارعين، وافتتاح مصرف صناعي في المحافظة، وتأمين الكوادر للمراكز الصحية وزيادة كميات الأدوية وخاصة للأمراض المزمنة، والإسراع بصرف تعويضات الفلاحين المتضررين من الأحداث، والإسراع بتعبيد طريق حرفا – حضر لأهميته في تأمين مرور آمن للمواطنين.
ودعوا إلى تفعيل عمل غرفة زراعة القنيطرة، وإيجاد آلية فعالة لمراقبة العمل الإغاثي، والإسراع بأعمال التجميل وإزالة الشيوع عن أراضي بلدة خان أرنبة، ومراقبة الاحتطاب الجائر للغابات الطبيعية والاصطناعية، والسماح للقطاع الخاص باستجرار مختلف مستلزمات الإنتاج الزراعي لتعزيز صمود الفلاحين في أراضيهم، ومعالجة مشكلة القروض مع المصارف الحكومية، ومراقبة شركات التأمين الصحي وعمل الصيدليات.
وأجاب كل من الرفيقين وليد أباظة أمين الفرع وأحمد شيخ عبد القادر محافظ القنيطرة على المداخلات التي قدّمت والإجراءات المتخذة لمعالجتها، وبيّنا أنه تمّ تقديم 350 مليون ليرة سورية للمواطنين الذين تعرّضت منازلهم لاعتداءات إرهابية، وزيادة مخصصات مازوت التدفئة للشعب الصفية في مدارس المحافظة.
بعد ذلك قام الرفيقان الهلال وساعاتي بزيارة عدد من حواجز الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي، وعبّرا عن الشكر للجهود الكبيرة التي يبذلونها لحفظ الأمن والاستقرار في المحافظة.
كما زارا مركز كتائب البعث، والتقيا عدداً من الرفاق الأعضاء، واستمعا إلى شرح عن ظروفهم وواقع العمل والمهام التي ينفذونها إلى جانب الجيش العربي السوري، وأكدا أن الدور الذي يقومون به دور وطني مشرّف، وأن كتائب البعث قدّمت المئات من الشهداء دفاعاً عن الوطن.