عيد الشهداء .. مناسبة بحجم الوطن . يونس خلف

لعل أكثر المناسبات التي تتطلب التأمل والتفكير والعمل أكثر من الاحتفال هي عيد الشهداء فالشهادة ثقافة مستمرة ومتجددة في وجدان كل وطني شريف يؤمن بأن الوطن لا يصان بغير التضحيات ولا يعطر إلا بالدماء الزكية التي تراق ذوداً عن سيادته واستقلاله  ونستذكر بهذه المناسبة الغالية كلمات قالها قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد  بأن الخير سيأتينا من الأبطال الذين يذودون عن وطنهم ويدافعون عن شعبهم ومن عائلاتهم الصابرة ومن دماء شهدائهم وأهاليهم.. من هؤلاء يأتينا الخير.. من قوتهم وصلابتهم وإيمانهم ووطنيتهم .

ويقول أيضاً مخاطباً أبناء الشهداء:  كل شيء ثمين نراه في هذا الوطن الغالي وكل شيء إيجابي نراه   كان من الصعب أن يكون موجوداً لولا تضحية آبائهم .

شهداء السادس من أيار الذين شكلت عقولهم النيرة ودماؤهم الطاهرة روافع النضال الوطني ضد المستعمر خلال العقود الماضية هيأت البيئة الوطنية لرفد قوافل العزة بالشهداء فأبطال رجال الجيش العربي السوري وأبناء الوطن الشرفاء الذين ارتقى منهم آلاف الشهداء رفضوا تسليم الوطن للإرهابيين وداعميهم ومشغليهم وحطموا بتضحياتهم مخططات الأعداء وشكلت دماؤهم الطاهرة منارة أضاءت مستقبل الأجيال القادمة  وخلال الحرب العدوانية على سورية  قدم الشهداء من بواسل الجيش العربي السوري أرواحهم  في سبيل أن يحيا الوطن فكانوا خير من صدق العهد .

الشهداء أكرم من في الدنيا و أنبل بني البشر.. دماؤكم هي قوة لنا.. و هي استمرار لنا في الأمس و اليوم و في المستقبل . هي مناسبة عظيمة و غالية على قلوبنا جميعاً  مناسبة بحجم الوطن ، المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار و النصر و السلام لحماة الديار

اخبار الاتحاد