المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين … الأمل بالشفافية

 تحول المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين إلى مختبر تحليلي لتشخيص واقع العمل الإعلامي والإعلاميين وتميزت المداخلات والمناقشات بروح عالية من المسؤولية والجرأة وتحمل المسؤولية ومناقشة سبل تحسين واقع عمل الصحفيين والارتقاء به نحو الأفضل  ومواجهة العراقيل التي تواجه العاملين في القطاع الإعلامي، وتسهيل حصول الصحفيين على المعلومة المطلوبة من المصادر الرسمية والمكاتب الصحفية، وتطوير النظم والتشريعات القانونية المطلوبة لتحسين واقع الإعلام السوري، بما يلبي طموحات الصحفيين ويتناسب مع المجتمع ويواكب التقدم الإعلامي العالمي .

كما تركزت مداخلات الأعضاء على إعادة النظر بالاقتطاعات المالية من تعويضات واستكتاب الصحفيين، وزيادة رواتب المتقاعدين، والعمل على تأمينهم الصحي، وتحسين الواقع المعيشي للصحفيين، ورفع سقف القروض ومنح قروض ميسرة بفائدة منخفضة، وزيادة حصة صندوق التقاعد، والمطالبة برفع سن التقاعد للصحفيين إلى سن الـ 65 عاماً أسوة بالقضاة وأساتذة الجامعة .

ودعا المشاركون إلى ضرورة إقامة مجمعات إعلامية تضم كل المكاتب الصحفية  وتأمين مستلزمات العمل الإعلامي من وسائل نقل ومنح تعويض نقل، وتعويض وسائل اتصال، وتثبيت العاملين من عقود ومستكتبين وإيجاد ضوابط رادعة لتنظيم مهنة الإعلام، وتشميل أبناء الصحفيين بالحسومات المالية في التعليم الجامعي والاهتمام بالمشاريع الاستثمارية الخاصة بالاتحاد وأهمية متابعتها

 

و أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام سمير خضر أهمية مناقشة الواقع الإعلامي باستمرار وتطوير واقع عمل المؤسسات الإعلامية، والارتقاء بها نحو الأفضل، وبما يواكب التقدم التكنولوجي، وقال عضو القيادة المركزية خلال حضوره أعمال المؤتمر العام  أن جميع المطالب والطروحات المقدمة في هذا المؤتمر ستتم متابعتها وفي دائرة الاهتمام لمعالجة ما يمكن معالجته .

ونوه رئيس مكتب الإعداد والثقافة  والإعلام المركزي إلى مسؤوليات الإعلام كما حددها  السيد الرئيس بشار الاسد عندما  طالب الإعلام  في طرح الحلول  عندما قال (  إن لم يدخل الإعلام في طرح الحلول فلن يجد لنفسه موقعاً بين المواطنين  ) . وعندا أكد أيضاً  على المسؤولين ضرورة التعاون مع الإعلام معتبراً إياهم شركاء في نجاح أو فشل الإعلام عندما قال  ( لا يمكن للإعلام أن ينجح إن لم تتوفر له المعلومة ) . ( إن لم تتعاونوا مع الإعلام لا يمكن أن ينجح وبالتالي إن نجاح الإعلام أنتم ستكونون جزءاً منه وإذا فشل الإعلام ستكون جزءاً منه ) .

وزير الإعلام الدكتور بطرس الحلاق بين في كلمته أن الإعلام الغربي لم يستطع حجب الصورة الوحشية لحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق قطاع غزة، مشيراً إلى دور الإعلام الوطني المهم خلال تغطيته للعدوان الإسرائيلي على  غزة ودعا الوزير الحلاق الإعلاميين إلى مخاطبة الرأي العام وتعزيز ثقافة الحوار والتعبير عن الواقع، في ظل التقدم الإعلامي وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي

التي تم استغلالها لتضليل وتشويه الحقائق الموجهة إلى المجتمع، لافتاً إلى أن الوزارة بالتعاون مع اتحاد الصحفيين ستطلق حوارات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبالاختصاصات كافة، للقيام بدور الجسر بين الرأي العام وواضعي السياسات

وأشار الوزير الحلاق إلى أن قانون الإعلام الجديد الذي أعدته الوزارة سيلبي الحاجة لضبط العمل الإعلامي بالتعاون مع الاتحاد، مشيراً إلى أن الوزارة تقدمت بطلب لمجلس الوزراء بخصوص إحداث 5 شركات إعلامية، وتم الحصول على أول موافقة لإحداث الشركة السورية للإعلام مؤخراً، وكذلك مشروعات إقامة منطقة حرة إعلامية، وإحداث شركة إعلانية لتطوير عمل المؤسسة العربية للإعلان، وشركة توزيع تلفزيونية.

رئيس الاتحاد موسى عبد النور أكد أهمية عقد هذه الاجتماعات ومشاركة الجميع في وضع الخطط لإغناء الدور المهني والنقابي لتطوير واقع الاتحاد وتأمين المستلزمات الأساسية لتحسين أداء العاملين في المؤسسات الإعلامية وتطوير الكوادر العاملة فيها، وضرورة معالجة هموم الصحفيين ضمن إطار التنسيق الكامل بين الاتحاد والوزارة وأوضح رئيس الاتحاد ما تم انجازه من أعمال ومتابعات ولا سيما ما يتعلق باستثمارات الاتحاد وتحقيق نتا ئج فعلية لكثير من القضايا المزمنة التي كانت مؤجلة ومتراكم وتؤثر علة واقع العمل النقابي وتحسين ظروف أعضاء الاتحاد حيث عولجت كثير منها ولا سيما بعد لقاء السيد الرئيس بشار الأسد  مع المكتب التنفيذي

 

 

 

اخبار الاتحاد