ثمة إجماع أن عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هي الزلزال الذي وقع ليس في المنطقة وحسب بل العالم كله ، فالاغتيال بحد ذاته يحمل دلالات سياسية وأمنية كبيرة ويعد تطوراً خطيراً ليس فقط على المستوى اللبناني بل أيضًا على مستوى الإقليم ، هو زلزال سياسي يستمد خطورته وتداعياته من أن حزب الله هو القوة الأكثر تأثيرًا في لبنان سياسيًا وعسكريًا ولاعب أساسي في التوازنات الإقليمية ولذلك كل الاحتمالات تتوجه إلى أن عملية الاغتيال ستدخل المنطقة حالة من الاحتقان السياسي والعسكري و جرها لمزيد من التوترات والصراعات .
هي جريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء ,استمراره في الغدر والجبن والإرهاب والهمجية والاستهتار بكل المعايير والقوانين الدولية .
وعلى الرغم من مشاعر الأسى والحزن لدى الأحرار في كل مكان لا يستطيع أحد أن ينسى أو يتجاهل مسيرته البطولية ستبقى منارة للأجيال القادمة لمواصلة نضالها من أجل تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة وضمان محاسبة إسرائيل عن أفعالها المشينة. قدم للأحرار والشرفاء في العالم أنموذجاً للمقاومة المتجذرة وغرس في نفوس وعقول الأجيال المتعاقبة معاني حتمية الانتصار والصدق في العقيدة والثبات على المبدأ .
المهم الآن هل يستيقظ المجتمع الدولي ليرى أن إسرائيل أصبحت تمثل الخطر الأكبر على المنطقة والإقليم وهل آن الأوان لوقوف المجتمع الدولي صفاً واحداً لرحمة الشعوب العربية من بطش هذا الاحتلال الغاشم وعدم توسيع رقعة الصراع التي قد تتحول لحرب دمار شامل .
لكن المؤكد أن هذه الجريمة وكل جرائم الاحتلال واغتيالاته لن تزيد المقاومة في لبنان وفي فلسطين إلا إصرارا وتصميما وأن مسيرة المقاومة مستمرة على طريق نصرالله .