تركز لقاء أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والعربية والقوانين المالية في مجلس الشعب مع الوفد البرلماني الروسي الذي يزور سورية اليوم حول توطيد العلاقات بين البلدين ودفع الحوار الوطني في سورية.
منسق مجموعة نواب مجلس الدوما للتعاون مع مجلس الشعب السوري ورئيس الوفد ديمتري سابلين أوضح اهمية تبادل الخبرات بين البلدين والبرلمانين ووضع خطط عمل مشتركة لتقوية العلاقات وتحسين مناخ الأعمال بين سورية وروسيا اقتصادياً إضافة ” لمتابعة الأعمال الإنسانية التي تقوم بها روسيا الاتحادية في مجالي الصحة والتعليم”.
وأكد سابلين أن ” مسألة الدستور يقرها السوريون وهي خاصة بهم واليوم روسيا وسورية يقاتلون في حرب واحدة ضد الإرهاب”.
ولفت سابلين إلى الاتفاق مع أعضاء المجلس على عقد لقاء آخر في موسكو في نيسان المقبل لمواصلة الحوار وتفعيل ما تم الاتفاق عليه من مجموعة عمل مشتركة تدفع تطور العلاقات بين البلدين نحو الأمام.
بدوره اعتبر نائب رئيس لجنة الدوما لشؤون السياسة الإعلامية والتقنيات والاتصالات الإعلامية الكسندر يوشينكو أنه خلال ما يقارب ست سنوات من الحرب على سورية كان الرابح الوحيد ” إسرائيل “وقال إن ” وجود تحالف وتعاون روسي إيراني سوري أضعفها سياسيا ما دفعها للوقوف بوجه هذا التعاون وتعكير أجوائه” .
من ناحيته أوضح عضو مجلس الشعب علي الصطوف أن موضوع الحوار الوطني في سورية طرحته الدولة السورية منذ بداية الأزمة وجرت حوارات عديدة على كامل الجغرافيا السورية وذلك انطلاقا من الإيمان المطلق بأهمية الحوار بين السوريين لتجاوز محنتهم.
وفيما يتعلق بموقف تركيا وسياستها أشار الصطوف إلى ان النظام التركي وتفكيره معروف للجانب الروسي معربا عن إيمان سورية بأن ” القيادة الروسية تمارس سياسة عاقلة حكيمة وأي تقارب روسي مع تركيا سيأتي في صالح سورية نظرا للتحالف بين موسكو ودمشق والوقوف بخندق واحد “.
من جانبه شدد عضو المجلس الدكتور عمار بكداش على أن العدوان الذي شن على سورية هدفه الأساسي تحقيق مخطط الشرق الاوسط الجديد للوصول إلى شرعنة الوجود الإسرائيلي مؤكدا أن سورية عبر التاريخ وقفت إلى جانب حركات التحرر والمقاومة في فلسطين والعراق ولبنان بينما نوه عضو المجلس ملول الحسين بالدعم الروسي لسورية وشعبها في مختلف المجالات معتبرا أن الجوهر الأساسي للعلاقات مع روسيا بأنها تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل بالشؤون الداخلية ما شكل قاعدة متينة لاستمرارها وتطورها.
وتطرق عضو المجلس عماد نمور إلى تشكيل لجان مصالحة على مستوى كل وحدة إدارية وأخرى على مستوى المحافظة والتنسيق المشترك لتسوية أوضاع المسلحين وعودتهم لحضن الوطن.