تواصل ورشات العمل في مشروع ترميم وتأهيل أسواق حمص الأثرية عملها في إعادة الحياة لهذه المنطقة التي تضم تسعة أسواق رئيسية تعرضت للتدمير بدرجات متفاوتة على يد التنظيمات الإرهابية خلال تواجدها بالمنطقة ما بين أعوام 2012 و2014.
ويعتبر المشروع الذي تقوم به محافظة حمص بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة الإنمائي “يو إن دي بي” وبالتنسيق مع كل الجهات المعنية في محافظة حمص وبإشراف مباشر من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف متمثلة بدائرة آثار حمص من أهم المشاريع الحيوية في المدينة.
ويشمل المشروع إعادة تأهيل أسواق حمص الأثرية والتي تضم نحو 800 محل تشغل مساحة 45000م2 حيث تشمل الأعمال الجاري تنفيذها حاليا استبدال التغطية المعدنية المتضررة بأخرى حديثة تشبه من حيث الشكل التغطية القديمة للسوق في مرحلة الثلاثينيات وذات طابع تراثي.
كما تضم أعمال ترميم وتأهيل الأسواق اصلاحا كاملا للأضرار الإنشائية وتعويض الحجارة الناقصة وتأهيل الواجهات وبناء بعض المحلات المتهدمة مع الحفاظ على أصالة السوق وأثريته إلى جانب تركيب غلاقات ولافتات وشبكات معدنية جديدة لكل النوافذ والمحال بشكل موحد ومناسب للسوق ومشابه للأصيل الموجود وإصلاح البنية التحتية من ماء وكهرباء وهاتف وصرف صحي وتأهيلها.
يذكر أن مشروع ترميم وتأهيل أسواق حمص الأثرية بدأ منذ الشهر السادس في العام 2016 وفق شروط الترميم وإعادة التأهيل المتبعة في مديرية الآثار