صحيفة البعث : علي حسون
حسناً فعلت شركة المحروقات عندما قرّرت تخفيض مخصّصات مازوت التدفئة من 200 إلى 100 ليتر، وذلك من أجل تحقيق العدالة بالتوزيع وتشميل أكبر عدد من المواطنين نتيجة نقص الكميات والتوريدات التي لم تعد خافية على أحد.
ومع كل هذه المحاولات والتجارب “التكاملية”، هناك مواطنون لم يحصلوا على مستحقاتهم منذ العام الماضي، وينتظرون الفرج ولو بكمية 100 ليتر المعلن عن توزيعها مؤخراً، فالظروف الجوية الباردة والقاسية والأمطار الغزيرة والثلوج التي عمّت المحافظات لن ترحم الأسر، إذ أن غياب المازوت أفسد فرحتها بثلوج الخير.
الأمرُ لم يقف عند حدّ البحث عن مازوت التدفئة، بل دخلت “تكامل” على خط التقنيات البرنامجية بعد تخفيض الكمية إلى 100 ليتر لتعدل البيانات برنامج “وين” ويصبح الرقم (-100 ليتر) لكل من استلم 200 ليتر بداية التوزيع، مما فتح باب التكهنات والتساؤلات من الجميع، وإبداء الآراء من هنا وهناك من يعرف ومن لا يعرف، حيث بدأ المواطنون يتناقلون الشائعات عن الموضوع، لتؤكد أن من استلم 200 ليتر بداية التوزيع وتغيّرت الكمية إلى (-100 ليتر) لن يأخذ العام القادم في حال قرّرت الشركة توزيع 100 ليتر، وإن تمّ توزيع 200 ليتر سيأخذ 100 ليتر فقط.
هذه الشائعات أرخت بظلالها على الشارع وبدا المواطنون بحالة استياء وتذمّر من هذا التصرف لشركة “تكامل”، لتبدأ أصابع الاتهام ترفع بوجه المعنيين في شركة المحروقات الذين – للأمانة الإعلامية – تواصلنا مع العديد منهم، فتبيّن أن أغلبهم لا يعرف الإجابة، وبعضهم رفض التصريح للإعلام بتوجيهات وزارية!!.
وبالبحث عن مديرين في المحافظة أو “المحروقات” وجدنا ضالتنا عند مهندس مختص، رفض ذكر اسمه كونه ليس مخولاً بالتصريح. ليؤكد أن الإجراء الذي اتخذته تكامل تقني فقط وهو عادي ولن يؤثر على الكميات، مشيراً إلى أن الموضوع عملية حسابية فقط لا غير، ومجرد الانتهاء من التوزيع الكامل لكمية 100 ليتر لكل أسرة سيعود البرنامج كما كان ويضع الرقم السابق بعد أن تتساوى الأسر بالتوزيع.