ثورة آذار والتجدد المستمر ندوة لمؤسسة القدس الدولية (سورية)

  ثورة آذار والتجدد المستمر ندوة لمؤسسة القدس الدولية (سورية)

 

في ذكرى ثورة الثامن من آذار أقامت مؤسسة القدس الدولية (سورية) بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة الاحتلال، وتحالف القوى والفصائل الوطنية الفلسطينية؛ ندوة بعنوان: (ثورة آذار والتجدد المستمر)، بمشاركة د.خلف المفتاح، ود.عبد اللطيف عمران، ود.صابر فلحوط، والرفيق سليمان حداد.
افتتحت الندوة بالوقوف دقيقة صمت والنشيدين العربي السوري والفلسطيني وبعد ذلك رحب د.صابر فلحوط بالحضور والسادة المحاضرين، وأكد أن ثورة الثامن من آذار سهم يستمر وهجه سنوات طويلة، مشيراً إلى أن الرفيق سليمان حداد أول من سمعت الأمة العربية صوته في صباح الثامن من آذار وهو يذيع البلاغ رقم واحد ويؤكده.
من جهته شكر الرفيق سليمان حداد الحضور، ثم تحدث عن بداياته التي قادته إلى طريق البعث، معرباً عن فخره بأنه أول من كتب حروف الثامن من آذار، داعياً إلى المحافظة على هذه الذكرى كونها تاريخ ومبادئ سامية لا خلاف عليها. وأشار حداد إلى أن الوطن الآن في محنة والمحنة محك الرجال؛ إذ تزيدنا إصراراً على التقدم ونحن بإذن الله سننتصر وأن سورية كانت أنشودة العرب وماتزال إلى الآن تعطي العروبة شكلها، وسورية هي الوطن والوطن روح ولا حياة بلا روح، ونحن في مرحلة علينا أن نكون فيها متعاونين.
بدوره بيّن د.خلف المفتاح أننا نقف على أعتاب ذاكرة قومية زاخرة بهذا الإرث النضالي والشجاعة والإرادة الصلبة؛ التي ناضل البعثيون لتحقيقها من أمثال رفيقنا سليمان حداد، وبوجود أجيال شابة نستعيد هذا الزخم، مؤكداً أن الحزب هو قضية وفلسفة حياة نضعه في إطار التكوين السياسي والبعث ليس حزباً لمجموعة بقدر ماهو حزب للعرب؛ فسورية هي قلب العروبة النابض وذراعها القوية والقول للسيد الرئيس بشار الأسد، وعام 1961م لم يكن عام انفصال بل كان انتهاكاً للشرعية.
من جهته شكر د.عبد اللطيف عمران القائمين على هذه الندوة؛ لأهميتها في زمن تكاد تعز فيه المبادرات للاحتفال بهكذا مناسبات، بل كادت تغيب معها مفردات الفكر التقدمي أيضاً، داعياً إلى العمل الممنهج على توجيه الخطاب المناسب إلى الجيل الجديد فنحن لانملك مراكز أبحاث متخصصة وأمام سرديات عديدة، وأشار إلى أنّ الحديث عن المناسبات الوطنية لا يجب أن يكون من الناحية التاريخية فقط؛ بل لتحفيز الجيل الجديد وإعداده فقد كانت ثورة آذار ثورة في المجال الفكري فالكُتّاب حينها كانوا دعاة ومفكرين أثّروا في الثقافة الأدبية والأمر نفسه في الحياة الاجتماعية فثورة الثامن من آذار ماهي إلا وحدة وطنية فقد قامت بتحالف الشعب السوري رداً على الانفصال.
وبعد ذلك فُسح المجال للمداخالات؛ التي تحدث فيها كل من د.سليم بركات، والمستشار رشيد موعد، ود.بهجت قبيسي، والعميد تركي حسن مثنين على ثورة آذار وإنجازاتها وحلمها الذي تستعين به لنضال تقوده أجيال شابة.

اخبار الاتحاد