أكد النائب الفرنسي جان فريدريك بواسون، أمس، أن الحل السياسي في سوريا «يمر بالضرورة عبر الحوار مع الرئيس بشار الاسد»، وذلك خلال زيارة يقوم بها على رأس وفد برلماني إلى دمشق.
وقال بواسون، بعد لقائه رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام، إن «الحل السياسي في سوريا يمر بالضرورة عبر الحوار مع الرئيس السوري الحالي، والمنتخب من قبل الشعب السوري»، لافتاً إلى أن «هذه نقطة خلاف مع الحكومة الفرنسية الحالية».
واعتبر بواسون، وهو الرئيس والنائب الوحيد عن «الحزب المسيحي الديموقراطي» التابع لحزب «الجمهوريين» بزعامة نيكولا ساركوزي، انه «لا يعود الى الدول الاجنبية تحديد من سيقود سوريا، اذ يعود هذا القرار الى السوريين».
واوضح النائب الفرنسي أنه «بعد التداول مع زملائي البرلمانيين السوريين، وجدت ان من شأن التدخل الروسي على الاراضي السورية بدعم من ايران ان يوفر الاستقرار في الوقت الراهن، ويدفع تنظيم الدولة الاسلامية الى التراجع تدريجياً».
من جهته، اوضح رئيس مجلس الشعب السوري رداً على سؤال للوفد الفرنسي حول الانتخابات التشريعية والرئاسية، أن «الدور التشريعي ينتهي العام المقبل، ولا بد من انتخابات برلمانية جديدة ستجري في مواعيدها بحسب الدستور»، مشيراً الى ان «الانتخابات المقبلة ستأتي في ظل وجود احزاب جديدة، وبعدها لا بد من تشكيل حكومة جديدة». وأضاف اللحام: «جرت الانتخابات الرئاسية العام الماضي، لدى الرئيس الاسد مدة دستورية نص عليها الدستور، وهذا ما قرره صندوق الانتخاب».
وكان بواسون والنائبان الآخران من اليمين أيضاً، كزافييه بريتون وفيرونيك بيس، بدأوا برنامج زيارتهم لدمشق أمس، على ان يلتقوا الرئيس السوري اليوم.