ندد مرشح اليمين الفرنسي فرنسوا فيون، أمس، بـ”حملة اضطهاد” ضده واتهم الصحافيين بـ”التفتيش في سلال المهملات” بعد الكشف عن تلقيه مجموعة من البزات الفاخرة من أحد أصدقائه.
وصرح فيون لإذاعة “أوروبا 1″ أنه” اليوم ضحية هجمات مكثفة بحيث لا يمكنني استبعاد أن تكون حملة اضطهاد”، وذلك بينما يواجه قضية وظائف وهمية مفترضة لأفراد من أسرته سيمثّل في إطارها أمام القضاء الأربعاء.
وتابع رئيس الوزراء السابق: “في كل يوم يتدنى مستوى التدخل في حياتي الشخصية، لماذا؟ ما هو مبرر قيام مئات أو عشرات الصحافيين في كل حال بالتفتيش في المهملات للحديث عن ثيابي وغداً قمصاني ولماذا لا ألبستي الداخلية؟!”.
وأوردت أسبوعية “لو جورنال دو ديمانش” أن هذا الصديق وقع شيكاً بـ13 ألف أورو ثمناً لبزتين من محل مصمم الأزياء الشهير “ارنيس” في أحد أحياء باريس الفاخرة.
وعلق فيون بالقول: “لن أرد حول هذه المسائل، إنها حياتي الخاصة ولا شأن لأحد بها! لدي الحق بأن يقدم لي صديق بدلة، فهذا ليس أمراً ممنوعاً”.
وتابعت الأسبوعية: إن هذا الصديق “دفع نقداً” نحو 35 ألف أورو لشراء ملابس أخرى في السابق لدى المصمم نفسه أيضاً لفيون فيما يقارب ما مجمله 48.500 ألف أورو منذ 2012. إلا أن فيون أكد صباح أمس أن “هذا ليس دقيقاً”.
وعند سؤال فيون حول مثوله أمام القضاء في قضية الوظائف الوهمية، والذي يمكن أن يؤدي إلى توجيه الاتهام إليه، رد بالقول: “لا يمكنني القول بأنني سأمثل مسروراً، منذ البدء، لا تتم معاملتي على قدم المساواة مع الآخرين”، وأعاد التأكيد على أن توجيه الاتهام إليه لن يؤثّر على حملته الانتخابية.
وبعد أن كان فيون الأوفر حظاً في السباق الرئاسي، تراجعت نسبة التأييد له بعد انكشاف قضية الوظائف الوهمية، بحسب استطلاعات الرأي.
وختم بالقول: “لن أرضخ للذين يستغلون القضاء عبر التخلي عن ترشيحي”.
وتساءل نواب اشتراكيون عما إذا كان فيون، النائب عن باريس، قد صرح عن هذه الهدايا، فهناك قرار صادر عن مكتب الجمعية الوطنية العام 2011 “يفرض إعلان أي هبة يتلقاها النائب تتجاوز قيمتها 150 أورو”.