نوهت صحيفة أميريكان هيرالد تريبيون بالإجراءات التي اتخذتها سورية وبالنجاحات التي حققتها في مجال مكافحة فيروس كورونا المستجد رغم ما تعانيه من حصار اقتصادي غربي جائر بحقها.
وأوضحت الصحيفة في مقال للكاتب تيم اندرسون أن سورية تعاملت بكثير من الذكاء مع جائحة كورونا ونجحت إلى حد بعيد في احتوائها مع ضرر قليل وبأقل عدد من حالات الإصابات والوفيات مقارنة بدول المنطقة والعالم.
وقالت: لم يكن هذا بسبب الحظ ولا عن طريق ممارسة الأسلوب السويدي بعدم التدخل بل على العكس جاء من خلال الاستجابة السريعة والحاسمة للدولة السورية التي أخذت تهديد الفيروس على محمل الجد وقامت بالتواصل والحفاظ على الثقة مع الشعب السوري وفرضت ضوابط حجر صحي قوية بداية الأمر ولكن مع إبقائها مرنة قدر الإمكان كما أنها فرضت تدابير الحجر الصحي بسرعة حتى قبل اكتشاف العدوى الأولى بوقت طويل.
وأوضحت الصحيفة أن الدولة السورية شكلت لجنة طوارئ لمتابعة الأمر ووضعت خطة عمل وطنية لمواجهة الفيروس إلى جانب تطوير مجموعات التشخيص ومرافق الحجر الصحي وتدريب الطاقم الطبي حتى قبل اكتشاف أي حالة مصابة بالفيروس.
وأكدت أن النهج السوري العام مشابه للمقاربة الكوبية حيث كانت هناك معلومات يومية من السلطات الصحية وتم فرض تدابير حجر صحي قوية حتى قبل الكشف عن العدوى كما فرضت عمليات إغلاق شديدة على أماكن وجود العدوى.
وأشارت الصحيفة إلى أن سورية حققت أفضل النتائج في المنطقة ورغم أنها تواجه “حصار إبادة جماعي” مفروضا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلا أنها كانت قادرة على الدفاع بشكل فعال عن الصحة العامة فلم تبق مكتوفة الأيدي مثل بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني بانتظار “حصانة القطيع” أو عندما قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب إن الطقس الأكثر دفئا سيقتل الفيروس بل تصرفت الدولة السورية بسرعة وحزم لحماية الشعب السوري.