تشرين- نورما الشّيباني:
رغم إصابته القاسية ووضعه الصّعب لم يتوقّف عن حبّ الحياة والإبداع، فكان مثالاً للصّبر والقوّة والإرادة، ثابرَ وعملَ متحدّياً إصابتهُ حتى أصبح فنّاناً ينطق الخشبُ بين أنامله تصاميمَ ولا أروع صاحبُ ورشةٍ حرفيّةٍ للأعمال الخشبيّة اليدويّة، شاركَ في عدّة معارض في طرطوس وصافيتا..
الجريح رامي ميهوب تحدّث لـ(تشرين) عن إصابته التي حدثت عام 2013 في الرأس ما سبّب شللاً شبه كامل في الجسد إلّا اليد اليمنى والرّأس، وأنّ رحلةُ العلاج الطّويلة لاتزالُ مستمرّة، وأوضحَ أنّه إلى الآن يتلقّى العلاج الفيزيائيّ لعدم قدرته على المشي، تابع ميهوب بداية عملي كانت بعد التّحسن وتمكّني من الجلوس على كرسي وتثبيت نفسي عليها.
وعن فكرة العمل بين ديوب انها كانت موجودة ولكن لم أجد عملاً يناسب بيئتي الرّيفيّة قليلة السّكان، حتّى لفتت نظري عن طريق الأنترنت فكرة الخشبيّات وبدأت العمل، كانت البداية صعبة ومتعبة كوني قليل الخبرة ولا أمتلك فكرة جيّدة وواضحة لهذا العمل، وتابع ميهوب بدأت العمل بالخشبيّات عام ٢٠١٨ وعملت على تطويره من حيث الجودة والكم والنّوعيّة لأصل إلى كافّة شرائح المجتمع مع التّركيز على جمال القطعة وفي الوقت نفسه فائدة الاستخدام.
ويؤكّد ميهوب أنّ السّوق بالنّسبة له مفتوح و يتم تسويق المنتجات عبر الصّفحات والمجموعات التّسويقيّة الإلكترونيّة وهذا ما ساعد بوصول المنتجات إلى أكبر عدد من النّاس في مختلف المحافظات كما أوضح أنّ طرق البيع تتمّ عن طريق وسائل التّواصل الاجتماعي ويتمّ الشّحن إلى جميع المحافظات.
وأشار ميهوب الى أنّ تمويل مشروعه كان من مشروع جريح وطن ولكنّه دعم ضعيف والمشروع يواجه أكثر من عائق بدءا من نقص المعدّات وارتفاع سعر المواد إضافةً إلى قطع الكهرباء المتواصل وغلاء الأجور وأشار إلى أنّ الجرحى الذين يمتلكون حرفاً يدويّة بحاجة الى مزيد من الدعم من قبل الجهات المعنيّة.