من تصحيح المسار الى تحقيق الانتصار . رفيق الكفيري

 

53عاماً والحركة التصحيحية المباركة تتحدث عن نفسها بالأفعال والمواقف مازالت نهجاً شعبياً ووطنياً وقومياً، وأهم ما يميزها أنها بنت دولة المؤسسات ، وأعلت قيم الشهادة والشهداء ،وبنت جيشا عقائديا نفاخر به العالم ، جيش عقيدته وطن …. شرف …. إخلاص ، قدم من اجل الوطن التضحيات الجسام وفي كل معركة من معارك الكرامة والشرف والعزة كان على الدوام ينتزع النصر من عيون الأعداء متسلحا بشرفه العسكري ، يقف إلى جانب الشعب الأبي ويحميه من الإرهاب والإرهابيين ، ويشكل السياج الحصين للوطن ، فإذا كانت الحركة التصحيحية في مرحلة من المراحل قد صححت نهجاً وقومت اعوجاجاً فهي اليوم تصحح مسار العالم بصمود شعبها الأبي الصابر الصامد وبعزيمة جيشها الباسل وشجاعة وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد من خلال تصديها للإرهاب والإرهابيين وحربها عليهم نيابة عن العالم أجمع، وفي ذكرى التصحيح يكمل السوريون مشوار ما بدأه أجدادهم وآباؤهم من انتصارات ببناء مسيرة حياتهم من جهة والاستمرار بمعركتهم ضد الإرهاب والإرهابيين الذين تكالبوا على الوطن من كل حدب وصوب.‌. ومعركة سورية اليوم ضد الإرهابيين التكفيريين وداعميهم لا تختلف كثيراً عن معركة التصحيح قبل  53 عاما في سبيل بناء الإنسان السوري على أسس سليمة مبنية على التسلح بالعلم والمعرفة ومحاربة الجهل والتخلف وتعزيز ثقافة المحبة والحوار والتسامح ومواجهة الغزو الثقافي بكل مكوناته.‌‏ فهي مسيرة عطاء متجدد لبناء سورية التي ستبقى الأنقى والأسمى والأبقى من كل المؤامرات والتحديات التي تتعرض لها… وألق التصحيح لن يخفت بريقه. لقد حملت السنوات الماضية من مسيرة الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الاسد الكثير من الإنجازات والعطاءات التي طالت جميع مناحي الحياة في وطننا الحبيب سورية، وأعادت لثورة الثامن من آذار عام 1963 وجهها الأصيل، وشكلت تحولاً نوعياً في تاريخ سورية وأرست دولة المؤسسات، وحملت معها الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية والعسكرية والسياسية، أزالت نكسة حزيران عام 1967 من خلال الانتصار الكبير الذي تحقق في حرب تشرين التحريرية عام 1973 هذه الحرب التي وثقت الوقائع التاريخية بدماء الشهداء الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر.
اخبار الاتحاد